اخبار العالم العربي

جملة في بيان لبنان حول “ترسيم الحدود مع إسرائيل” تثير الجدل.. وبيروت توضح

أصدرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، بياناً توضح فيه عبارة وردت في بيان لها تم تلاوته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، حول الأوضاع في الشرق الأوسط، موضحةً أن استخدامها عبارة “استكمال ترسيم الحدود الجنوبية البرية” كان “سوء تعبير غير مقصود”.

– توضيح لبناني حول بيان “ترسيم الحدود مع إسرائيل”

وجاء بيان لبنان حول “ترسم الحدود مع إسرائيل” في ظل توترات على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، حيث ظهور دعوات لترسيم الحدود بين الجانبين على غرار ما تم في الحدود البحرية العام الماضي.

وقال البيان الذي نشرته وزارة الخارجية اللبنانية عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي: إن “حدود لبنان مرسمة ومعترف بها دولياً على قاعدة اتفاقية بوليه-نيوكومب لعام 1923، والخرائط الرسمية العائدة لها مودعة لدى الأمم المتحدة”.

وأضاف البيان: أن استخدام عبارة استكمال ترسيم الحدود الجنوبية البرية كما وردت في كلمة مندوبة لبنان هو “سوء تعبير غير مقصود، وليس وثيقة رسمية يتم إيداعها في سجلات الأمم المتحدة”.

وأوضح أن المقصود كان “إظهار وإثبات وتأكيد انسحاب إسرائيل ميدانياً إلى الحدود الدولية المرسومة والمودعة خرائطها لدى الأمم المتحدة”.

ووقّع لبنان مع إسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة ورعاية من الولايات المتحدة الأمريكية في 27 أكتوبر 2022، عقب مفاوضات طويلة امتدت على مدار سنوات.

وخلال الفترة الماضية، شهدت الحدود البرية بين الجانبين توترات بارزة لم تصل إلى حد تسجيل أي اشتباك متبادل، لا سيما بين الجيش الإسرائيلي وعناصر ميليشيا “حزب الله”، وذلك إثر توغلات متبادلة بين الطرفين في مناطق حدودية متنازع عليها.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي انتشر في بلدة الغجر الحدودية التي تقع عند المثلث الحدودي ما بين سوريا ولبنان وإسرائيل، وبدأ بتشييد جدار إسمنتي وحواجز شائكة في القسم الذي يعتبره لبنان جزءا من أراضيه في البلدة.

وفي أعقاب التوتر، أجريت مباحثات بشأن الملف تمثلت في لقاءات بين الجانب اللبناني وكل من قائد قوات اليونيفيل الجنرال، أرولدو لازارو، الذي التقى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على هامش المباحثات الأممية حول تمديد مهمة القوات الدولية في لبنان.

إضافة إلى لقاء آخر سجل ما بين وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، والمنسقة الخاصة للأمم المتّحدة في لبنان، يوانا فرونيتسكا، والسفيرة الأمريكية لدى بيروت، دوروثي شيا.

وخلال وقت سابق من يوليو، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن البحث خلال اللقاء شمل السبل الآيلة “لوقف عملية قضم الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر”، وتمّ إبلاغ الطرفين بأنّ لبنان سيتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وانسحاب إسرائيل من هذه المنطقة.

ترسيم الحدود مع إسرائيل
ترسيم الحدود مع إسرائيل

اقرأ أيضاً:

)) بعد ترسيم الحدود.. إسرائيل تتخذ خطوات بحقلٍ بحري مشترك مع لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى