كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقريرٍ لها كواليس المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران قبل الاتفاق على صفقة تبادل أسرى محتملة جرى الإعلان عنها مؤخراً.

كواليس صفقة تبادل الأسرى بين واشنطن وطهران

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات، إنه “على مدى أكثر من عام، استضافت فنادق الدوحة اجتماعات متقطعة غير مباشرة”.

وأضاف: “عمل المسؤولون القطريون على نقل الرسائل المكتوبة ذهاباً وإياباً بين الوفدين بأكثر طريقة سرية ممكنة”.

وكانت المحادثات غير المباشرة جزءاً من عملية استمرت عامين، وأدت إلى إعلان الصفقة المحتملة، و”هو اختراق دبلوماسي بين واشنطن وطهران“، وفقاً للشبكة الأمريكية.

وبحسب التقرير فإن “الخطوط العامة للاتفاق بدأت تتبلور في الدوحة منذ حوالي 6 أشهر، بعد عامين ونصف العام من المناقشات غير المباشرة المكثفة بين واشنطن وطهران”.

وتناول المسؤولون الأمريكيون، بحسب سي إن إن، المفاوضات على أساس أنه “لا توجد ضمانات” مع الإيرانيين.

الساعات الأخيرة قبيل صفقة واشنطن وطهران

كما كشفت سي إن إن، التفاصيل المتعلقة بالساعات الأخيرة قبل الإفراج الفعلي عن السجناء.

وقالت: “عندما بدت الأمور تسير على ما يرام، بدأت حكومة الولايات المتحدة في التواصل مع الكونغرس وأفراد أسر المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، بما في ذلك شخص خامس كان قيد الإقامة الجبرية”.

وأردفت: “ولم يدرك الجانب الأمريكي أن الخطة كانت قيد التنفيذ، إلا قبل يومين من نقل الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية”.

ويُحتجز ما لا يقل عن 3 أمريكيين إيرانيين في إيران، من بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي اعتقل في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة التجسس.

ومن بين السجناء الآخرين، المستثمر الإيراني الأمريكي عماد شرقي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومراد طهباز، وهو أمريكي من أصل إيراني يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، اعتقل في يناير 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة “التآمر مع أمريكا“.