- خفايا لقاء أردوغان والأسد في موسكو
وقالت الصحيفة في تقريرها: مع استمرار التوترات بين موسكو وطهران بشكل غير واضح في المسرح السوري، من المرجح أن تُستبعد إيران من الاجتماع القادم والمرتقب بشدة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.وأضافت: بما أن زعماء البلدين أبدوا نوايا ضمنية لدعم التطبيع وعقد سلسلة من المحادثات في الأشهر الماضية، فقد كانت المناقشات جارية حول مكان عقد الاجتماع الحاسم على مستوى الرؤساء.وقد صرح أردوغان مؤخراً أنه يعتزم عرض عقد المحادثات في تركيا، بدعوة الأسد أو دولة ثالثة، ومن ناحية أخرى، أعربت العراق مؤخراً عن نيتها استضافة المحادثات في العاصمة بغداد.وقال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة ديلي صباح: "من المقرر عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد في العاصمة الروسية موسكو".وأضاف المصدر: "سيتولى بوتين التوسط في المحادثات، بينما قد تتم دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومن المرجح ألا تتم دعوة إيران إلى الاجتماع"، مضيفا أن الاجتماع قد يحدث اعتبارا من أغسطس/آب.ولم تعلق وزارة الخارجية التركية على القضية، وأحالتها إلى مكتب الرئاسة.وقطع أردوغان، العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، واصفاً الأسد بـ"القاتل".ولطالما استبعد الرئيس السوري أي تحسن في العلاقات مع بقاء القوات التركية على الأراضي السورية.وكانت محاولة سابقة لتطبيع العلاقات العام الماضي قد فشلت بسبب اشتراط سوريا انسحاب جميع العناصر التركية من البلاد، حيث أصرت أنقرة على ضرورة القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني أولاً.ولكن سلسلة من الأحداث، بما في ذلك عودة الأسد إلى الساحة الدولية بعد عقد من العزلة، وإعادة قبوله في جامعة الدول العربية، والانتخابات الأمريكية في الأفق، فضلاً عن الاضطرابات الداخلية المتزايدة في تركيا ضد اللاجئين السوريين، غيرت تصورات الزعماء وفتحت الطريق للحوار، وذلك بحسب ما قالته الصحيفة في تقريرها.وإلى ذلك، قال المصدر: إن "مسألة انسحاب القوات التركية ليست شرطاً مسبقاً لكن تم الاتفاق على مناقشتها لاحقاً لتحقيقها في النهاية".وأكد المصدر أن التجارة ستكون على رأس أجندة الاجتماع الأول، مشيراً إلى أن التجارة بدأت بالفعل عبر أبو زندان. خفايا لقاء أردوغان والأسد في موسكو - من التعاون إلى المنافسةومن شأن الاجتماع الذي سيعقد في موسكو أن يعزز دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قام باستثمارات كبيرة في سوريا وحافظ على وجود ثابت منذ تدخله في الحرب هناك في عام 2015.وأوضحت الصحيفة أنه إذا تم استبعاد إيران، فسيكون ذلك مؤشراً قوياً على الخلافات المستمرة والمنافسة بين موسكو وطهران بشأن سوريا ومستقبل البلاد بعد الحرب.وتتمتع كل من إيران وروسيا بعلاقات تاريخية مع سوريا، وقد اكتسبت هذه العلاقات زخماً مع اندلاع الصراع في سوريا والاتفاقيات الأمنية فضلاً عن التعاون المتعدد الأوجه الناتج عنها.واغتنمت طهران الفرصة لدعم نظام الأسد وتعزيز تواجدها منذ بداية الحرب الأهلية من خلال القوات الإيرانية ووكلائها فضلاً عن الحرس الثوري.وفي الوقت نفسه، كان على سوريا الانتظار حتى عام 2015 قبل التدخل الروسي المباشر، وكانت موسكو تهدف إلى إظهار نفسها كقوة عالمية، وقد اكتسبت روسيا وجوداً عسكرياً كبيراً في سوريا بقواعد مثل القاعدة الجوية في حميميم وميناء طرطوس الشمالي الشرقي، والتي تعمل كنقاط رئيسية لتأكيد النفوذ على مناطق شمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.وأثبتت القوة الجوية الروسية والقوة البرية الإيرانية من خلال وكلائها وقواتها أنها حيوية في الحفاظ على حكم الأسد مع إضعاف المعارضة السورية.اقرأ أيضا:)) أمريكا تقبض على عسكري سوري سابق "مقرب" من بشار الأسد