كتائب شاهين.. سر نجاح تقدم فصائل المعارضة السورية فماذا تعرف عنها

خلال معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية شمال غرب سوريا مؤخراً ضد قوات النظام السوري، برز اسم كتائب شاهين، وذلك كأحد العوامل المؤثرة في المعارك الدائرة هناك، فقد أظهرت هذه الكتائب قدرة متقدمة على استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية والتي أحدثت فرقاً واضحاً خلال المعارك.

ـ ماذا نعرف عن كتائب شاهين

كتائب شاهين هي الذراع المتخصصة باستخدام المسيّرات “طائرات بدون طيار” ضمن ما تسميها فصائل المعارضة السورية “غرفة عمليات الفتح المبين”، التي تتمثل في اتحاد بعض أبرز جبهات المعارضة تحت قيادة “هيئة تحرير الشام”.

والإعلان عنها واستخدامها لأول مرة تم في هجوم شمال غرب سوريا 2024 أو كما أطلقت عليه قوات المعارضة بعملية “ردع العدوان” التي انطلقت في 27 نوفمبر، وهو ما يمثل نقطة تحول في إستراتيجيات المعارضة السورية.

وكانت هذه الكتائب بارزة في قوات المعارضة ويُعتقد أنها أحد أسباب تفوق المعارضة على النظام السوري في هذه الحرب.

أما مهمة كتائب شاهين الأساسية تتمثل في استخدام المسيّرات لاستهداف نقاط تمركز الجيش السوري ومواقع إطلاق الطائرات المسيّرة “الانتحارية” التابعة له.

ـ دورها في المعركة

بحسب التقارير الميدانية والمقاطع المصورة التي نشرتها “غرفة العمليات العسكرية”، فقد استخدمت “كتائب شاهين” أنواعا متعددة من الطائرات المسيّرة، بعضها كان يطلق يدويا، فيما استخدمت أنواعا أخرى تُطلق من منصات متخصصة.

وكذلك، شملت المسيّرات نماذج ذات 4 مراوح وأخرى محلية الصنع تم تزويدها بذخائر خفيفة الوزن مثل القنابل أو القذائف، وما كان بارزاً منها أيضاً المسيرات المجنحة والتي كانت ذات تواجد قوي في ساحة المعركة.

وكانت المسيّرات الانتحارية الأداة الأبرز في ترسانة “كتائب شاهين”، إذ أظهرت المقاطع المصورة استهداف دبابات وعربات عسكرية للجيش السوري داخل مخابئها، بالإضافة إلى مواقع تحصين وتجمعات جنود.

– حولت المشهد العسكري داخل ساحات المعارك

وأحدث دخول “كتائب شاهين” على خط المواجهة تحولًا في إستراتيجية فصائل المعارضة السورية التي كانت تعتمد في السابق على الأسلحة التقليدية.

ورأى خبراء أن استخدام المسيّرات الانتحارية ليس مجرد سلاح عسكري، بل هو رسالة بأن فصائل المعارضة باتت تمتلك أدوات تقنية متطورة قد تغير معادلة المواجهة.

وكان أبرز ما حققته كتائب شاهين في المعارك شمال غرب سوريا، هو تدمير طائرة مروحية، وكذلك القضاء على رئيس فرع الأمن العسكري في حماه، العميد عدي غصة.

اقرأ أيضا:

)) قسد تبدأ عملية عسكرية بريف ديرالزور وتكشف هدفها.. وغارات تستهدف ميليشيات إيرانية (فيديو)