انتشر اليوم الجمعة مقطع فيديو على الإنترنت يُظهر طائرتين حربيتين صينيتين جديدتين يُحتمل أنهما من فئة الطائرات الشبحية، بفضل خصائص تصميمية تُقلل من ظهورهما على الرادارات. وبحسب خبراء في الصناعات الدفاعية، تُظهر الطائرتان تصاميم متطورة وغير تقليدية، لكن نقص التفاصيل المتوفرة في المقطع يحول دون التوصل إلى استنتاجات حاسمة بشأن قدراتهما التكنولوجية أو أدائهما القتالي. تصاميم خالية من الذيل ومداخل هواء غير تقليدية
يُظهر الفيديو أن الطائرتين تخلوان من الذيل التقليدي، إذ لا تحتويان على مُثبتات رأسية لضمان التوازن، وهو ما يُشير إلى اعتماد الطائرات على أنظمة إلكترونية متقدمة لتفسير أوامر الطيار والحفاظ على الاستقرار أثناء الطيران. تتميز الطائرة الأكبر حجماً بتصميم يشبه الألماسة، مع وجود ثلاثة مداخل هواء للمحركات: اثنان أسفل الجناحين وآخر في الجزء العلوي من جسم الطائرة، وهو نهج غير شائع في تصميم الطائرات العسكرية. أما الطائرة الأصغر حجماً، فهي أقرب للتصاميم التقليدية، لكنها تشترك مع الأولى في غياب الذيل. خصائص شبحية لافتة للنظر
ما يلفت الانتباه في تصميم الطائرتين هو غياب الزوايا القائمة في بنيتهما، وهي سمة أساسية للطائرات الشبحية التي تعتمد على تقليل الانعكاسات الرادارية، مما يزيد من صعوبة اكتشافها عبر أنظمة الرادار التقليدية. ابتكار صيني يلفت أنظار الخبراء
إيوان جراهام، محلل في المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، علّق على الفيديو قائلاً: "هذه التصميمات تُظهر أن قطاع الطيران العسكري الصيني يتجه نحو التجريب والابتكار بشكل ملحوظ، في إطار سعي الجيش الصيني لتعزيز قدراته التكنولوجية". وأضاف: "رغم وجود تحديات محتملة تتعلق بالكفاءة التشغيلية أو الأداء، فإن هذا التصميم يعكس رغبة الصين في الخروج من الأطر التقليدية، مما يُبرز طموحها لتحدي هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها في هذا المجال". ردود الفعل الدولية
لم تُصدر وزارة الدفاع الصينية أي تعليق رسمي بشأن الفيديو المُسرب. أما وزارة الدفاع الأميركية، فقد أكدت أنها "على علم بالتقارير المتداولة"، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل إضافية، مكتفية بالإشارة إلى تقريرها السنوي الأخير حول القدرات العسكرية الصينية. فيديو مسرّب يكشف "السلاح الصيني الشبح" والبنتاغون يعلّق
