المستشار الألماني يتحدث عن الاتصال بالإدارة السورية الجديدة وشروط أوروبا لدعمها
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، أن برلين تكثف اتصالاتها مع القيادة السورية الجديدة، وتواصل الحوار مع فصائل المعارضة. وشدد شولتس على أهمية إشراك مختلف الطوائف السورية في تحديد مستقبل البلاد.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية قبيل وصولها إلى دمشق على مجموعة من الشروط التي يجب أن تحققها السلطات السورية الجديدة لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت الوزيرة في بيان لها: “نأتي إلى العاصمة السورية برسالة تحمل يدًا ممدودة، لكن بتوقعات واضحة من الحكام الجدد”.
وأوضحت أن الرسالة تتمثل في أن “بداية جديدة لسوريا ممكنة فقط إذا شملت العملية السياسية جميع السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية أو الدينية”.
وأكدت الوزيرة أن ألمانيا تسعى لدعم سوريا كي تصبح دولة قادرة على أداء وظائفها بشكل فعّال، ما يشير إلى استعداد أوروبي لتقديم الدعم إذا التزمت السلطات الجديدة بالمعايير الدولية.
حراك دبلوماسي مكثف
شهدت سوريا خلال الأسابيع الماضية نشاطًا دبلوماسيًا ملحوظًا، حيث استقبلت وفودًا عربية ودولية، في إشارة إلى انتهاء العزلة الدولية التي فرضت على دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011.
ومع تغيير القيادة السياسية في البلاد، بدأت دمشق بإعادة صياغة سياستها الخارجية، مبتعدة عن الاعتماد الكامل على روسيا وإيران، وبدأت في فتح قنوات جديدة مع الدول الغربية.
اجتماع دولي مرتقب في فرنسا
ضمن الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، تستعد فرنسا لاستضافة اجتماع دولي في يناير المقبل، يأتي بعد اجتماع مشابه عقد في ديسمبر بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الدول العربية، وتركيا.
