مسؤول يكشف خطط ألمانيا المستقبلية في أوكرانيا إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مع روسيا
قال وزير الدفاع الألماني، هايكو ماس، إنه منفتح على إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا للمساعدة في تأمين منطقة منزوعة السلاح هناك إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار مع روسيا، وذلك في تصريحات نُشرت يوم السبت.
ـ خطط ألمانيا المستقبلية في أوكرانيا
وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج، قال بوريس بيستوريوس أيضاً: إن ألمانيا ينبغي أن تهدف إلى إنفاق نحو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ويريد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن يخصص أعضاء حلف شمال الأطلسي العسكري 5 في المائة من ناتجهم الوطني للدفاع، وهو الطلب الذي رفضه بالفعل المستشار الألماني أولاف شولتز باعتباره مرتفعاً للغاية.
وعندما سُئل عن احتمال نشر قوات ألمانية للمساعدة في تأمين منطقة عازلة بين روسيا وأوكرانيا إذا تم الاتفاق على ذلك، قال بيستوريوس: “نحن أكبر شريك لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ومن الواضح أننا سنلعب دورا”.
كما قال: إن هذه القضية “ستتم مناقشتها في الوقت المناسب”.
ومن جانبه، قال ترامب، الذي سيتولى منصبه يوم الاثنين، خلال حملته الانتخابية: إنه يستطيع إنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا في أقل من 24 ساعة، ومنذ ذلك الحين، أشار معسكره إلى أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت.
ورغم ذلك، فمن الممكن أن تبدأ المناقشات قريباً، ولا سيما مع اجتماع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الاثنين الماضي: إن أوكرانيا ليست في الوقت الحالي في وضع القوة الكافية لبدء أي مفاوضات سلام مع روسيا.
وقال بيستوريوس: إن روسيا تسيطر حالياً على “18 أو 19 في المائة من الأراضي الأوكرانية”، ولكن على الرغم من الحرب التي استمرت قرابة 3 سنوات، فإنها “لم تكسب أكثر” من ذلك، وتكبدت “خسائر فادحة في جيشها” في المحاولة.
ومؤخراً، قالت الولايات المتحدة: إن موسكو خسرت نحو 1500 رجل يومياً في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعندما سئل عن المساهمة التي يتعين على ألمانيا أن تقدمها نحو الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي، قال بيستوريوس: “ينبغي لنا أن نتحدث عن 3 في المائة وليس اثنين في المائة”.
وتخصص ألمانيا حاليا حوالي 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع.
في التاسع من يناير/كانون الثاني، رفض المستشار الألماني أولاف شولتز طلب ترامب من أعضاء حلف شمال الأطلسي رفع الإنفاق الدفاعي إلى خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن ألمانيا ستضطر إلى إيجاد 150 مليار يورو إضافية سنويا.