ماذا يجري في البيت الداخلي الألماني.. صورة بين شولتس ووزير خارجيته تثير الجدل
تداولت وسائل الإعلام صورة من اجتماع مجلس الوزراء الألماني الأخير، تُظهر توتراً واضحاً بين المستشار أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، على خلفية النقاش حول جدوى استمرار الدعم لأوكرانيا. الصورة أظهرت بيربوك مبتعدة بوجه عابس، فيما بدا شولتس يحاول لفت انتباهها.
هذا المشهد أثار اهتمام ألكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، الذي علق على الصورة عبر منصة “تلغرام”، معتبراً أنها تعكس الخلافات العميقة داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول سياسة دعم أوكرانيا.
خلافات حول حزمة المساعدات لأوكرانيا
كتب بوشكوف في منشوره: “انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا أخيراً نتيجة خلافات بين المستشار شولتس ووزيرة الخارجية بيربوك بشأن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات يورو”. وأشار إلى أن محاولات بيربوك للضغط لإقرار الحزمة، التي نسّقتها مع وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، قوبلت برفض قاطع من شولتس، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة في ألمانيا.
وأضاف بوشكوف: “ناخبو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه شولتس، يعارضون تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا، معتبرين أن الوضع بات يشبه برمي الأموال في برميل بلا قاع. هذا الموقف دفع شولتس إلى مراعاة استياء قاعدته الشعبية عشية الانتخابات، بينما تستمر بيربوك في تمسكها بموقفها الساعي إلى هزيمة روسيا”.
انقسامات داخلية ومواقف متباينة
وأكد بوشكوف أن الخلاف بين الطرفين يعكس تبايناً واضحاً في الأولويات داخل الحكومة الألمانية، حيث أشار إلى أن بيربوك، التي تُعرف بتأييدها القوي لأوكرانيا، تبدو غير مستعدة للاستماع إلى أي اعتراضات بشأن سياساتها. وقال: “ملامح الغضب على وجهها توحي بأنها ربما لجأت إلى رياضتها المفضلة، القفز على الترامبولين، لتخفيف التوتر، تاركة شولتس بمفرده لمواجهة تداعيات هذه الخلافات”.
تصريحات شولتس بشأن الصراع في أوكرانيا
في سياق متصل، عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس عن أمله في إنهاء الصراع في أوكرانيا بحلول عام 2025، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. يأتي هذا التصريح في ظل استمرار النقاشات الحادة داخل الحكومة الألمانية حول مستقبل الدعم لأوكرانيا وتأثيره على الأوضاع الداخلية في البلاد.
