إسرائيل تقيم نقطة عسكرية دائمة بموقع “استراتيجي” في سوريا
مع مواصلة القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي السورية جنوب البلاد، دون رقيب أو حسيب، كشفت مصادر لوكالة ستيب نيوز، عن إقامة نقطة عسكرية “دائمة” في موقع استراتيجي.
وحسب المصادر فإن القوات الإسرائيلية سمحت مساء أمس للمزارعين السوريين من أهالي قرى وبلدات حوض وادي اليرموك، بسحب معداتهم الزراعية من الوادي، إيذاناً بمنع العودة إليه بالقريب.
وأوضح ذات المصدر أن القوات الإسرائيلية أقامت نقطة عسكرية بمنطقة “الجزيرة” على ضفاف وادي اليرموك، وهي نقطة التقاء سوريا والأردن والجولان المحتل في المثلث الحدودي جنوب البلاد.
وذكرت مصادر محلية أن الطريق من منطقة ثكنة الهاون سابقًا إلى شرق سرية الجزيرة قرب بلدة معرية أصبح مغلقاً من قبل القوات الإسرائيلية، وبالتالي لم يعد بمقدور أهالي المنطقة الوصول إلى أراضي وادي اليرموك التي كانت من أفضل الأراضي الزراعية بالمنطقة.
وصباح اليوم دخلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة صيدا الجولان الواقعة بين محافظتي درعا والقنيطرة، وأقامت حواجز وفتشت المارّة.
قوة من جيش الاحـ.ـتلال الإسـ.ـرائـ.ـيلي تدخل قرية صيدا الجولان، الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، وتقيم حاجزاً مؤقتاً، حيث يقوم عناصرها بإيقاف المارة، وفقاً لمصدر محلي لدرعا24. #القنيطرة #إسرائيل #صيدا_الجولان #درعا24 pic.twitter.com/9tobR6gA2Q
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) February 12, 2025
وقبل أيام دخلت قوات إسرائيلية ليلاً إلى منطقة ثكنة صيصون بريف درعا الغربي، تزامنًا مع تحليق طيران حربي ومروحي، وقال الأهالي بالمنطقة إن القوات الإسرائيلية سحبت كميات من الذخائر العسكرية عثرت عليها هناك.
وخلال الشهر الفائت توغلت القوات الإسرائيلية إلى بلدات جملة وكويا وبيت آره، وقامت بتفتيش منازل المدنيين بحثاً عن أسلحة، ثم عادت وانسحبت منها.
ومنطقة الجزيرة التي باتت تقيم فيها القوات الإسرائيلية كانت تحوي ثكنة عسكرية زمن النظام السوري البائد، إلا أنها لم تكن تحوي أسلحة أو ذخائر، وبعد سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة عام ٢٠١٢ بقيت النقطة خالية من أي تواجد، حتى ظهور تنظيم داعش الذي سيطر هناك بين أعوام ٢٠١٤ و٢٠١٨، ولم تبدي إسرائيل أي رد فعل ضدهم حينها.
ويعاني أهالي ريف درعا الغربي والقنيطرة من عمليات التوغل الإسرائيلية التي بدأت منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر العام الفائت، حيث لم تعمل السُلطات السورية الجديدة على تثبيت نقاط عسكرية على الحدود هناك الأمر الذي تواصل إسرائيل استغلاله.
وفي منتصف شهر يناير الفائت وجهت طائرة إسرائيلية ضربة إلى رتل عسكري تابع لإدارة العمليات العسكرية كان يتواجد في بلدة غدير البستان القريبة من الحدود.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع تحدث عن التوغلات الإسرائيلية مشيرًا إلى أنه يجري من خلال وساطات عربية وغربية الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية.
