الأمن السوري يعلن القبض على متورطين في “مجزرة التضامن” بدمشق
أعلن المقدم عبد الرحمن الدباغ، مدير أمن دمشق، في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن إلقاء القبض على أحد المسؤولين الرئيسيين عن مجزرة حي التضامن التي وقعت قبل 12 عامًا.
وأوضح الدباغ أنه “بعد الرصد والمتابعة، تمكنا من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق”.
وأشار الدباغ إلى أنه “إثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى عدة أشخاص شاركوا في المجزرة، وألقينا القبض على اثنين منهم”.
وأضاف أن “الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر في حي التضامن، حيث تم تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين دون أي محاكمة أو تهمة”.
وأكد مدير أمن دمشق أن “الجهات المختصة تعمل على تحديد مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المعنية”، مشددًا على أن “المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
مجزرة حي التضامن.. جريمة هزت دمشق
وقعت مجزرة حي التضامن في 16 أبريل 2013، حيث أقدم عناصر من قوات النظام السوري البائد على إعدام 41 شخصًا قرب مسجد عثمان في الحي، وذلك بإلقائهم في حفرة أُعدت مسبقًا في أحد الشوارع غير المأهولة، ثم أُضرمت النار في الجثث.
وتم توثيق هذه الجريمة في مقطع فيديو نُشر لاحقًا في تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية في 27 أبريل 2022، مما أثار صدمة واسعة النطاق.
احتجاجات على زيارة أحد المتورطين
في 7 فبراير 2025، أثارت زيارة فادي أحمد، المعروف بـ”فادي صقر”، أحد المسؤولين عن مجزرة التضامن، إلى الحي غضب السكان المحليين من السوريين والفلسطينيين.
وخرجت مظاهرة في الحي طالبت باعتقاله ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.
