أكد نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الخميس، أن الاستئناف الكامل لعمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروط باتخاذ تدابير خاصة.
إيران تصعد
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن محمد إسلامي، قوله: "الهجوم الإسرائيلي على إيران كان المرة الأولى في التاريخ التي تُستهدف فيها منشآت نووية خاضعة للضمانات بهجوم عسكري".
وأضاف: "بناء على هذا الهجوم الإسرائيلي يجب اتخاذ تدابير خاصة قبل عودة عمليات التفتيش إلى وضعها الطبيعي".
وتابع أن "الوضع الراهن في البلاد، في ظل خطر الهجمات الإسرائيلية المحتملة، يشبه ظروف الحرب".
إسلامي مضى في القول: "يجب إعادة بناء الثقة بين إيران والوكالة، حيث لا تزال تهديدات أعدائنا مستمرة، ولا تضع أي دولة قضاياها الخاصة فوق سيادتها وأمنها القومي".
وأردف: "بعد عدة جولات من المفاوضات، توصلت طهران والوكالة في 9 أيلول/ سبتمبر الجاري إلى اتفاق لوضع آليات ضمانات جديدة في إطار ظروف ما بعد الحرب".
كما جدد التأكيد أن "إيران استأنفت خلال هذه الفترة عمليات تفتيش داخلية محدودة، بما في ذلك في محطة بوشهر للطاقة، لكن البرلمان لا يزال قلقا بشأن تسريبات المعلومات التي قد تكشف عن نقاط ضعف".
يذكر أنه في ليلة 13 حزيران/ يونيو 2025، شنّت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بـ"تنفيذ برنامج نووي عسكري سري"، إذ استهدفت الغارات الجوية منشآتٍ نووية وجنرالات وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية.
بدورها، رفضت إيران هذه الاتهامات، وردّت بهجمات على إسرائيل، حيث وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت إليهما الولايات المتحدة، التي نفذت هجومًا لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 حزيران/ يونيو الماضي.
بعد ذلك، شنّت طهران ضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، مساء الـ23 من الشهر ذاته، مؤكدة أن "الجانب الإيراني لا ينوي التصعيد أكثر".
ثم أعلن ترامب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أنهى رسميًا حرب الأيام الـ12.
