على الرغم من إعلان دمشق أمس الجمعة، أن مفاوضاتها مع إسرائيل أوشكت على التوصل لاتفاق، توغلت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، في جنوب سوريا، وأقامت حاجزاً مؤقتاً فيها.
ـ توغل إسرائيلي جديد بريف القنيطرة
وقالت وسائل إعلام سورية: إن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي "نصبت الحاجز عند المدخل الغربي للبلدة بشكل مفاجئ"، وأوقف الجنود "عدداً من السيارات المدنية وطلبوا من الركاب إبراز بطاقاتهم الشخصية".
وأكدت أن جنودا إسرائيليين "يفتشون المارة بدقة، دون تسجيل أية حالات اعتقال"، مشيرةً إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، توغلت قوات إسرائيلية في عدة مناطق بريفي درعا والقنيطرة ثم انسحبت منها لاحقاً.
ومنذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر / كانون الأول الماضي، تشن إسرائيل قصفاً متفرقاً على عدة مناطق بسوريا وتقوم بعمليات توغل خاصةً في ريفي درعة والقنيطرة.
وتدين سوريا باستمرار "اعتداءات" الجيش الإسرائيلي وتدعو المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم لوقفها".
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد البائد بالسيطرة على المنطقة السورية العازلة، معلنةً انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين التي تعود لعام 1974.
وكذلك، يأتي التوغل اليوم بينما قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، أمس الجمعة: إن مفاوضات بوساطة أمريكية مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع قريباً، شبيها باتفاق عام 1974، مؤكداً أن ذلك "لا يعني بأية حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
وأوضح الشرع خلال تصريحات لصحيفة "مللييت" التركية أن "سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب".