الناتو يتحرك بشأن الطائرات الروسية في إستونيا.. وموسكو تحذر من خطوات ستزيد التوتر

من المقرر أن يعقد سفراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) محادثات، غدا الثلاثاء، بشأن انتهاك الطائرات المقاتلة الروسية للمجال الجوي الإستوني، بعد أن دعت تالين إلى إجراء مشاورات عاجلة بموجب المادة الرابعة من المعاهدة التأسيسية للحلف، فيما حذرت موسكو من الاتهامات التي قد تزيد التوتر.

- الناتو يتحرك بشأن الطائرات الروسية في إستونيا

أرسل حلف شمال الأطلسي طائرات مقاتلة بعد أن اخترقت 3 مقاتلات روسية من طراز ميج-31 المجال الجوي الإستوني لمدة 12 دقيقة يوم الجمعة، مما أثار شكاوى من استفزاز جديد خطير ونفي من جانب موسكو.

ودعت إستونيا على الفور إلى إجراء محادثات عاجلة مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي، بعد أقل من أسبوعين من قيام بولندا بالشيء نفسه بعد زعمها وقوع توغل بواسطة موجة من الطائرات بدون طيار الروسية.

وبموجب المادة الرابعة، يمكن لأي عضو أن يدعو إلى مناقشات طارئة عندما يشعر بأن "سلامة أراضيه أو استقلاله السياسي أو أمنه" معرضة للخطر.

وستكون محادثات الثلاثاء المرة الثالثة التي يتم فيها تفعيل المادة الرابعة منذ أن شنت روسيا هجوها العسكري الكامل على أوكرانيا في عام 2022، والمرة التاسعة التي يتم فيها تفعيلها في تاريخ التحالف الممتد على مدى 79 عاما.

ويعتمد الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي على المبدأ المنصوص عليه في المادة الخامسة: إذا تعرض أحد الأعضاء للهجوم، فإن التحالف بأكمله يهرع للدفاع عنه.

ولم يتم اللجوء إلى هذه المادة إلا مرة واحدة في تاريخ حلف شمال الأطلسي، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

وبعد أن لجأت بولندا إلى المادة الرابعة بشأن توغل الطائرة بدون طيار، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه يعزز دفاعاته على طول جانبه الشرقي في محاولة لتأمين حدوده بشكل أفضل.

وقالت إستونيا أيضا: إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا يوم الاثنين بشأن اختراق الطائرة الروسية للأجواء.

- روسيا تحذر من أن الاتهامات تخلق التوتر

من جانبها، نفت روسيا الاثنين، انتهاك طائراتها للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، وحذرت من أن الدول التي توجه مثل هذه الاتهامات تخاطر "بتصعيد التوترات".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما سئل عن اتهام إستونيا لروسيا بانتهاك المجال الجوي: "نعتبر مثل هذه التصريحات فارغة ولا أساس لها من الصحة، وهي استمرار لسياسة البلاد التي لا يمكن إيقافها على الإطلاق في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة".