ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع خطاباً رسميا ضمن أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وسط ترقب واسع من قبل الأوساط الدبلوماسية والإعلامية.
تحدث الرئيس السوري عن الظلم الذي تعرض له الشعب السوري على يد النظام البائد وشرح المعركة العسكرية التي استعاد الشعب فيها حقه وانتصر على الطاغية وقال الشرع "لقد انتصرنا لحق أبنائنا وأبنائكم وتحولت سوريا من بلد يصدر الأزمات إلى بلد يصدر الحق والنصر والازدهار".
وأضاف أن هناك مشاريع تقسيم استهدفت سوريا ولكن الدولة السورية كونت لجان لتقصي الحقائق وتعاونت مع الأمم المتحدة و"سوف تعيد الحق لأصحابه ولن ترضى بالظلم".
وقال الرئيس السوري: سوريا اليوم تعيد بناء نفسها وهي بلد صاحب حضارة يليق بها أن تكون دولة قانون
وتعهد الرئيس السوري بالتحقيق بكل حالات الظلم في البلاد وتحدث عن المحاولات الإسرائيلية للتدخل بالبلاد مؤكدا "أنه لن يسمح بالمساس بسيادة سوريا".
وقال الشرع: "إننا من لحظة سقوط النظام عملنا على الحوار وعززنا مبدأ التشارك وها نحن ماضون في انتخاب مجلس الشعب".
وأضاف الشرع: "بنشاط دبلوماسي مكثف طالبنا برفع العقوبات عن سوريا والمساهمة من خلال الاستثمار بإعادة الإعمار".
وتوجه الرئيس بالشكر والعرفان لكل الدول التي استقبلت أبناء الشعب السوري وبشكل خاص تركيا والسعودية وقطر.
كما أكد الرئيس السوري على دعم أهل غزة ودعا لإنهاء الحرب.
ويأتي خطاب الشرع في ظل ظرف دولي بالغ التعقيد، إذ يواجه العالم أزمات متشابكة على صعيد الأمن الدولي، والاقتصاد العالمي، وتغير المناخ، إضافة إلى تصاعد النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط.
وتناول الرئيس السوري في كلمته عدداً من الملفات الحساسة، على رأسها موقف سوريا من تطورات الأوضاع الإقليمية، ورؤية دمشق لدور الأمم المتحدة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
ويشارك في الدورة الـ80 أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، ما يجعلها واحدة من أبرز المحافل الدبلوماسية على الساحة الدولية.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، بحضور وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، وذلك على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد رافق الوفد السوري إلى نيويورك شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، في مؤشر على رغبة دمشق بإبراز حضورها السياسي وإعادة الانخراط في الحوار الدولي، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها ظروف الحرب والأوضاع الإقليمية.