حذّرت روسيا بلهجة قوية من أن أي محاولة لمصادرة أصولها المجمدة في الغرب لن تمر دون رد حاسم ومدروس. تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد الحديث عن إمكانية استخدام هذه الأصول لتمويل أوكرانيا، وهو ما تعتبره موسكو عملاً غير قانوني يستوجب المحاسبة والرد بالمثل.
أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا سترد بضمان مصالحها وستحاسب المتورطين في مثل هذه الإجراءات. وقد وصف بيسكوف الوضع بمثابة "عصابة" تتآمر لمصادرة الأصول، مشيرًا بشكل خاص إلى اقتراح المستشار الألماني فريدريش ميرتس منح أوكرانيا قرضًا بقيمة 140 مليار يورو باستخدام الأصول الروسية المجمدة. كما لفت بيسكوف الانتباه إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية المستمر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا سترد بشكل مناسب على أي احتمال لنقل صواريخ "توماهوك" إلى كييف، مع الإشارة إلى استمرار قنوات الحوار بين الإدارتين الروسية والأميركية.
في رد محتمل على هذه التهديدات، أعدت روسيا خطة لمواجهة تجميد أموالها في الغرب، قد تتضمن تأميم وبيع الأصول المملوكة للأجانب بسرعة. وكشفت مصادر لوكالة بلومبرغ نيوز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا يسمح بتسريع عمليات بيع الأصول المملوكة للدولة بموجب إجراء خاص، والذي قد يستخدم لبيع شركات روسية أو أجنبية. وتهدف هذه الخطوة إلى الرد بإجراءات مماثلة في حال أقدم الاتحاد الأوروبي على مصادرة الأصول الروسية، مع الأخذ في الاعتبار أن مئات الشركات الغربية لا تزال تعمل في روسيا في قطاعات متنوعة، بما في ذلك بنوك مثل "يوني كريديت" و"رايفايزن بنك إنترناشونال"، وشركات مثل "بيبسيكو" و"مونديليز إنترناشونال".