بيتكوين: 113,164.92 الدولار/ليرة تركية: 41.82 الدولار/ليرة سورية: 12,895.17 الدولار/دينار جزائري: 130.09 الدولار/جنيه مصري: 47.56 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
تصاريح خاصة

اتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" بشأن منطقة "نبع السلام" بعد 6 سنوات من عزلتها

اتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" بشأن منطقة "نبع السلام" بعد 6 سنوات من عزلتها

كشفت مصادر خاصة لوكالة "ستيب نيوز" عن وجود تفاهمات أولية تم التوصل إليها بين أطراف محلية ودولية، بهدف فتح الطريق المؤدي إلى منطقة نبع السلام شمالي سوريا، وذلك بعد نحو ست سنوات من العزل الجغرافي والحصار غير المعلن الذي فرضته ظروف الصراع السياسي والعسكري على المنطقة.

خلفية الحصار

انطلقت عملية “نبع السلام” في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019، بدعم من الجيش التركي لفصائل المعارضة السورية حينها ضد قوات "قسد"، وانتهت بخروج "قسد" من مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة.

ومنذ ذلك الحين، تحولت المنطقة إلى كيان شبه معزول، تحيط به قوات “قسد” من ثلاث جهات، بينما تفصله الحدود التركية عن الشمال، ما جعلها تبدو منطقة منفصلة عن الجغرافيا السورية، أو إقليماً مغلقاً يصعب الدخول إليه أو الخروج منه إلا بشروط شبه مستحيلة.

معاناة إنسانية وخدمية متفاقمة

على مدى السنوات الماضية، واجه سكان منطقة نبع السلام أزمات معيشية وخدمية متراكمة، كان أبرزها في القطاع الطبي الذي يعاني من نقص حاد في الكوادر المتخصصة، وغياب المستشفيات المجهزة لإجراء العمليات الجراحية أو حتى معالجة الأمراض الشائعة، فيما كانت تنقل الحالات الصعبة بإجراءات مشددة إلى تركيا.

وبات أمام المرضى خياران أحلاهما مرّ: إما العبور للعلاج في المستشفيات التركية، أو المخاطرة بالذهاب إلى مناطق سيطرة النظام السوري السابق عبر طرق التهريب، وهو ما كان يعرضهم لخطر الاعتقال أو الابتزاز الأمني.

أما اليوم، وبعد سقوط نظام الأسد، فلا تزال طرق التهريب نحو دمشق موجودة، لكنها تشكّل خطراً مضاعفاً على المئات من المدنيين، سواء من خطر الألغام المنتشرة على طول الطرق، أو خطر الاعتقال من قبل قوات “قسد”.

وتعدّ هذه الأزمة واحدة من عشرات العقبات التي تثقل كاهل السكان وتحدّ من قدرتهم على العيش الكريم.

تفاهمات تمهيدية لفكّ العزلة

ووفقاً لمصدرٍ مقرب من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تحدث إلى "ستيب نيوز" طالباً عدم ذكر اسمه، فإن مباحثات غير معلنة تجري حالياً بين أطراف متعددة لفتح الطريق الواصل إلى رأس العين وتل أبيض من مناطق سيطرة قوات قسد" بشكل رسمي.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق المبدئي ينص على فتح الطريق لحركة المدنيين ذهاباً وإياباً في المرحلة الأولى، على أن يبدأ التنفيذ مع مطلع عام 2026، إذا لم يتم عرقلته من قبل أي طرف آخر متضرر من التفاهمات.

كما لفت إلى أن ملف عودة المهجرين إلى رأس العين وتل أبيض مطروح على جدول النقاش، إلا أنه سيُبحث في مرحلة لاحقة، بعد تثبيت آلية فتح الطريق وتنظيم الترتيبات الأمنية والإدارية.

بين التفاؤل والحذر

يرى متابعون للشأن السوري أن هذه الخطوة، إذا ما تحوّلت إلى واقع فعلي، ستمثل منعطفاً مهماً في مسار المنطقة، لما ستوفره من انفراج إنساني واقتصادي بعد سنوات من العزلة.

إذ سيسمح الاتفاق المرتقب للمرضى بتلقي العلاج بسهولة، وللتجار بإحياء الحركة التجارية، كما سيمكن العائلات المشتتة من العودة والتنقل بحرية بين المحافظات.

ومع ذلك، تبقى الشكوك قائمة حيال إمكانية تنفيذ الاتفاق عملياً، في ظل تجارب سابقة لم تدخل حيز التطبيق، وعلى رأسها اتفاق 10 آذار بين "قسد" والحكومة السورية، الذي بقي حبراً على ورق.

المقال التالي المقال السابق