أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والسياسي، مشدداً على أن إعادة بناء سوريا ستكون عبر الاستثمار لا عبر المساعدات والمعونات. وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض، قال الشرع: "أنا مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، ونحن عازمون على بنائها من جديد".
السعودية بوابة الانفتاح السوري
أوضح الشرع أن أول زيارة خارجية له كانت إلى المملكة العربية السعودية، لما تمثله من أهمية محورية في المنطقة، مشيداً برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي وصفها بأنها "قبلة الاقتصاديين" و"بوصلة التنمية الإقليمية".
وأضاف أن الدعم السعودي كان مفتاح عودة سوريا إلى موقعها الإقليمي والدولي خلال الأشهر العشرة الماضية، وأثار هذه العبارة رد فعل من قبل الأمير محمد بن سلمان الذي صفق للشرع.
استثمارات ضخمة وتعديلات قانونية
كشف الرئيس السوري أن بلاده عدّلت قوانين الاستثمار لتصبح من الأفضل عالمياً، ما جذب استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال ستة أشهر فقط. وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية في سوريا غنية ومتنوعة، وأن هناك شراكات قائمة مع السعودية، قطر، الإمارات، تركيا، البحرين، الأردن، وحتى شركات أمريكية.
سوريا ركيزة الاستقرار الإقليمي
قال الشرع إن العالم جرّب فشل سوريا خلال الـ14 سنة الماضية، ما تسبب في أزمات إقليمية كبرى، منها تهريب المخدرات وهجرة البشر. وأضاف أن استقرار سوريا سيعود بالنفع على المنطقة والعالم، نظراً لموقعها الاستراتيجي كـ"بوابة الشرق وطريق الحرير"، ولأن اقتصادها لا يعتمد على قطاع واحد.
حماية المستثمرين والتكامل الإقليمي
أكد الرئيس السوري أن بلاده تعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، وأن التكامل الاقتصادي مع الدول الأخرى هو السبيل لبناء اقتصاد إقليمي متماسك. وشدد على أن الشعب السوري هو الرهان الأكبر، بعد أن أثبت صموده وانتصاره رغم المعاناة المريرة.