بيتكوين: 96,161.42 الدولار/ليرة تركية: 42.31 الدولار/ليرة سورية: 11,006.63 الدولار/دينار جزائري: 130.31 الدولار/جنيه مصري: 47.20 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار العالم

الحمض النووي يكشف اضطراباً جينياً خفياً لدى هتلر في أعضائه التناسلية

الحمض النووي يكشف اضطراباً جينياً خفياً لدى هتلر في أعضائه التناسلية
الحمض النووي يكشف اضطراباً جينياً خفياً لدى هتلر في أعضائه التناسلية

في تطور بحثي غير مسبوق، كشف تحليل حديث للحمض النووي لأدولف هتلر عن إصابته باضطراب جيني نادر كان من شأنه أن يعرقل مسار تطور أعضائه التناسلية، ويفرض تأثيرات محتملة على حياته الشخصية وسلوكه الاجتماعي.
فقد أظهرت النتائج أن هتلر كان يعاني من متلازمة كالمان، وهي حالة تُعيق المسار الطبيعي للبلوغ، وترتبط بالصعوبة في تطور الصفات الجنسية الثانوية، ما يشير إلى احتمال وجود تعقيدات كبيرة في قدرته على إقامة علاقات جنسية مكتملة.

ومن المقرر أن تُعرض هذه النتائج ضمن الفيلم الوثائقي الجديد "الحمض النووي لهتلر: مشروع ديكتاتور" (Hitler’s DNA: Blueprint of a Dictator) على القناة الرابعة البريطانية، وهو عمل يسعى لتفنيد عدد من الأساطير المرتبطة بهتلر، وعلى رأسها الادعاءات المتعلقة بأصوله اليهودية، كما يقدم تحليلاً علمياً محتملاً لاحتمالات إصابته بأحد أنواع التنوع العصبي أو اضطرابات الصحة النفسية.

عينة قماش ملطخة بالدم… وقرار بحثي محفوف بالجدل

وبحسب فريق العلماء، فقد تمت إعادة بناء الملف الجيني لهتلر انطلاقاً من عينة قماش ملطخة بالدماء قُطعت من الأريكة التي يُعتقد أنه انتحر فوقها عام 1945.
ورغم حساسية الموضوع، تشير كبيرة علماء الوراثة المشاركة في المشروع إلى أنها ترددت طويلاً قبل خوض هذا المسار العلمي المعقد، لكنها رأت ضرورة إنجاز البحث بمعايير صارمة لمنع انزلاقه نحو أي شكل من أشكال التوظيف غير الدقيق.

وقالت البروفيسورة توري كينغ، المعروفة بدورها في تحديد رفات الملك ريتشارد الثالث: "لقد عانيت كثيراً بسبب هذا القرار. لكني أدركت أن هذا البحث سيجريه شخص ما في النهاية، لذلك أردنا التأكد من إنجازه بطريقة منهجية دقيقة… كذلك فإن الامتناع عن إجرائه قد يضفي نوعاً من ’التقديس‘ على شخصه".

وأضافت بلهجة حادة لافتة: "لو اطلع [هتلر] على نتائجه الجينية الخاصة، لكان على الأرجح أرسل نفسه إلى غرف الغاز".

تنمّر قديم… وملفات طبية تكشف ما أخفته الدعاية النازية

وتشير روايات تعود لفترة الحرب العالمية الأولى إلى أن هتلر تعرض للتنمر بسبب حجم عضوه التناسلي، وهي مسألة بات يُنظر إليها بزاوية مختلفة بعد الكشف الجديد، إذ إن الإصابة بمتلازمة كالمان تجعل المريض أكثر عرضة بحوالي واحد إلى عشرة للإصابة بظاهرة "صغر القضيب".

كما أظهر فحص طبي يعود إلى عام 1923 – كُشف عنه سنة 2015 – أن هتلر كان مصاباً بحالة الخصية غير النازلة، أو "الخصية المعلقة"، وهو عنصر يعزز صحة الشائعات التي تحولت آنذاك إلى أغنية مهينة رددها جنود الحلفاء خلال الحرب.

انعزال سياسي… وتحليل تاريخي لطبيعة الشخصية

ويشير المؤرخ المتخصص بتاريخ ألمانيا النازية أليكس جي كاي إلى أن هذا الجانب الجسدي والنفسي قد يساعد في تفسير "الانغماس شبه الكامل لهتلر في العمل السياسي" مقارنة بقيادات النازية الآخرين.

وقال كاي: "في وقت كان فيه كبار النازيين يتمتعون بحياة زوجية وأسرية، وحتى علاقات خارج إطار الزواج، كان هتلر الاستثناء الوحيد ضمن الدائرة العليا للحزب. لذلك أعتقد أن الحركة النازية لم تكن لتصل إلى السلطة إلا تحت قيادة هتلر وحده".

تحليل DNA يدحض أسطورة "الأصل اليهودي"… ويكشف احتمالات لاضطرابات عصبية ونفسية

وأظهرت نتائج الحمض النووي أن الشائعات المتداولة منذ عقود حول انحدار هتلر من أصول يهودية غير صحيحة، إذ لم يجد العلماء أي مؤشرات تدعم هذا الزعم.

وبالمقابل، لم تستبعد الدراسة احتمال إصابته بأحد اضطرابات التنوع العصبي أو النفسية، إذ وُجد أن بعض جيناته تقع ضمن الشرائح الأعلى احتمالاً للإصابة بالتوحد، الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب.
غير أن الباحثين يؤكدون أن هذه النتائج لا تسمح بالجزم أو تقديم تشخيص طبي، لكنها تفتح باباً لتفسير بعض أنماط السلوك التي كان يُظهرها هتلر.

وقال الباحث في مجال التوحد بجامعة كامبريدج، الدكتور أليكس تسومبانيديس: "أعتقد أنه من العادل القول إن تكوينه البيولوجي لم يساعده… لا يمكننا التشخيص، ولا نملك الأدلة الكافية. من المرجح أن تكون عملياته الإدراكية قد تأثرت، لكنني أستند إلى سلوكه بقدر ما أستند إلى جيناته عندما أقول ذلك".

تحذير علمي من "وصم الأبرياء"

ويختتم البروفيسور السير سيمون بارون-كوهين، عالم النفس المعروف، بتحذير حاسم: "السلوك البشري لا يمكن تفسيره بالعوامل الجينية فقط… إن ربط القسوة المتطرفة التي اتصف بها هتلر بالأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات قد يؤدي إلى وصمهم، بخاصة أن الغالبية العظمى منهم ليسوا عنيفين ولا قساة، بل على العكس تماماً".
 

المقال التالي المقال السابق