كشف قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي، اليوم الخميس، عن رفض زعيم التيار مقتدى الصدر فتح أي قنوات للحوار مع الاطار التنسيقي بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
الصدر يقطع الطريق أمام الإطار
وقال القيادي، لوكالة شفق نيوز العراقية ان "الصدر يرفض فتح أي قنوات للحوار، سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة".
وأشار إلى "موقف زعيم التيار الوطني الشيعي الرافض لأي تدخل في عملية تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة".
كما وبين القيادي أن "موقف الصدر يأتي ضمن التمسك بمبادئ تياره، واستقلالية القرار السياسي بعيداً عن أي ضغوط خارجية أو محلية، والتيار سيواصل متابعة التطورات السياسية وفق ما يراه مناسباً لمصلحة العراق وشعبه".
وتابع: "الصدر وفريقه المقرب الخاص لن يشارك في أي مفاوضات أو محادثات سياسية، وأي محاولات للتدخل في تشكيل الحكومة لن تكون مقبولة".
ولفت الى أن "الصدر شدد على ذلك خلال اجتماعاته الأخيرة مع المقربين منه بأي شكل من الأشكال".
هذا وأجرى العراق يومي التاسع والحادي عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الاقتراع بشقيه الخاص والعام في انتخابات مجلس النواب للدورة النيابية السادسة.
وكان الإطار التنسيقي قد أعلن، يوم 17 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عن تشكيل "الكتلة النيابية الأكبر" وذلك بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج النهائية للاقتراع الخاص والعام.
وفي نفس اليوم قررت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق)، إنهاء أعمال مجلس النواب وتحويل الحكومة إلى "حكومة تصريف أعمال".
ويبدو أن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية الحاكمة في البلاد والتي ضمنت حصولها أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا، تسعى لحسم تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في اسرع وقت ممكن وقبل انتهاء التوقيتات الدستورية المحددة في هذا المجال.
