تقرير إسرائيلي يحذر من تدخل إيراني وشيك في الانتخابات القادمة لزعزعة الاستقرار السياسي
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتعامل بجدية مع احتمال تدخل إيران في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وذلك بهدف استغلال التوترات الداخلية لتقويض الاستقرار السياسي.
ويشير الخبير الأمني داني سيترينوفيتش إلى أن إيران تدير شبكة واسعة من الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة وإثارة الانقسامات بين الناخبين اليهود والعرب.
هذا التدخل المتوقع يمثل تحديًا كبيرًا للديمقراطية الإسرائيلية، ويتطلب يقظة أمنية واستخباراتية عالية لمواجهته.
تتوقع الصحيفة أن يتم التدخل الإيراني عبر ثلاث مراحل رئيسية لضمان أقصى تأثير على العملية الانتخابية.
المرحلة الأولى تركز على التأثير قبل الانتخابات من خلال تعطيل الإجماع الداخلي في إسرائيل، وذلك بزرع بذور الشقاق بين الفئات المختلفة.
أما المرحلة الثانية فتهدف إلى التشويش يوم التصويت من خلال نشر أخبار زائفة والقيام بأنشطة إلكترونية تهدف إلى إرباك الناخبين وتضليلهم.
وأخيرًا، تسعى المرحلة الثالثة إلى التشكيك في النتائج بعد الانتخابات لضرب شرعية العملية الديمقراطية برمتها، مما يؤدي إلى عدم الثقة في النظام السياسي.
تعتمد طهران في خططها هذه على خبرتها السابقة في التدخل بانتخابات الولايات المتحدة عام 2020، بالإضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لزيادة مصداقية الحسابات الوهمية.
وتشير "يسرائيل هيوم" إلى أن وحدات خاصة داخل الحرس الثوري تشرف على هذه العمليات، وقد بدأت بالفعل استعداداتها. يختتم التقرير بتحذير من أن قدرة إيران على إلحاق الضرر بالانتخابات "حقيقية ومتنامية".
ويدعو السلطات الإسرائيلية إلى تعزيز الجهود الاستخباراتية والرقابة على الفضاء الرقمي لمنع أي تدخل خارجي قد يهدد أمنها واستقرارها.
