تسعى سوريا بخطى حثيثة لتحقيق قفزة نوعية في قطاع الطاقة لديها، حيث أعلنت عن خطط طموحة لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي بحلول عام 2026.
تأتي هذه الاستراتيجية في إطار جهود أوسع لتعزيز الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة، وتقليل الاعتماد على الواردات.
يمثل هذا التوجه محورًا رئيسيًا ضمن الرؤية الاقتصادية للدولة لتحقيق استقرار طويل الأمد في مواردها الطاقوية.
تعتمد هذه الخطة على استثمار مكثف في الحقول الغازية القائمة، بالإضافة إلى استكشاف وتطوير حقول جديدة، مما يتطلب تكنولوجيا متقدمة وشراكات استراتيجية.
يتوقع الخبراء أن يؤدي مضاعفة إنتاج الغاز إلى دعم الصناعات المحلية، وتوفير الكهرباء بشكل أكثر استدامة، وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الحيوي.
كما أن التوسع في إنتاج الغاز يكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، ويُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على ميزان المدفوعات السوري.
بالرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، تبدي الحكومة السورية التزامًا قويًا بتحقيق هذا الهدف الطموح الذي يُنظر إليه كركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي والتنمية.
يعتبر هذا المسعى جزءًا من رؤية أوسع لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاستقلال الاقتصادي، مع التركيز على استغلال الموارد الطبيعية المتاحة بكفاءة لضمان مستقبل طاقوي آمن للبلاد.