قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم السبت، في تصريحات إن أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا سيشكّل كارثة إنسانية تهدد استقرار أمريكا الجنوبية، بينما توسّع واشنطن وجودها العسكري في الكاريبي.
الرئيس البرازيلي يحذر
كما حذّر الرئيس البرازيلي من أن أي تحرك عسكري تقوده الولايات المتحدة ضد فنزويلا سيقود إلى تداعيات كارثية تهدد استقرار القارة الأمريكية الجنوبية بأكملها.
ويأتي موقف لولا في وقت تتكثف فيه المؤشرات حول تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، وسط حضور أمريكي عسكري متزايد في البحر الكاريبي وتلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخيارات مفتوحة تجاه فنزويلا.
وأضاف أن القارة الأمريكية الجنوبية تواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في وجود قوة أجنبية مسلحة على حدودها للمرة الأولى منذ عقود.
ورأى الرئيس البرازيلي أن التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا سيكون "كارثة إنسانية بالنسبة إلى نصف الكرة الجنوبي"، معتبرًا أن خطوة من هذا النوع ستمثل سابقة خطيرة على مستوى العالم.
وتواصل القوات الأمريكية توسيع انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي منذ الصيف الماضي عبر ضربات بحرية استهدفت زوارق تقول واشنطن إنها مرتبطة بمهربي مخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ.
وأدت هذه العمليات إلى مقتل 104 أشخاص على الأقل من دون أن تقدم الولايات المتحدة أدلة واضحة على ارتباط تلك الأهداف بشبكات تهريب ممنوعات.
كما أعلن ترامب "حظرًا كاملًا" على ناقلات نفط خاضعة لعقوبات أمريكية سواء انطلقت من فنزويلا أو توجهت إليها، فيما يلوّح منذ أسابيع بإمكانية تدخل بري مباشر في البلاد.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإدارة كارتيل لتهريب المخدرات، وهو اتهام تنفيه كاراكاس بشدة.
