أعلنت الرئاسة التركية، مساء الاثنين، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود سيجري زيارة رسمية إلى تركيا يوم الثلاثاء 30 ديسمبر، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت أن اللقاءات ستتناول استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين من جميع جوانبها، وتقييم الخطوات الممكنة لتعزيز التعاون المشترك.
ملفات على طاولة البحث
من المقرر أن تبحث المباحثات آخر المستجدات في جهود الصومال لمكافحة الإرهاب، والخطوات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية لتحقيق الوحدة الوطنية، إضافة إلى التطورات الإقليمية.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الصومالي إلى أنقرة منذ 11 يوليو 2025.
توقيت حساس
تأتي الزيارة بعد أربعة أيام فقط من إعلان إسرائيل اعترافها الرسمي بإقليم "صومالي لاند" كدولة مستقلة ذات سيادة، في خطوة أثارت إدانات عربية وإسلامية واسعة اعتُبرت "انتهاكاً للوحدة الصومالية وتهديداً للاستقرار الإقليمي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن القرار في مكالمة فيديو مشتركة مع وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الإقليم محمد عبد الله، مشيراً إلى أن تل أبيب تعتبر الإقليم شريكاً استراتيجياً قرب مضيق باب المندب لمواجهة تهديدات الحوثيين.
الموقف التركي
رفضت أنقرة الاعتراف الإسرائيلي، واعتبرته "تدخلاً في الشؤون الداخلية للصومال يستهدف سيادة البلاد ووحدة أراضيها"، مؤكدة أن الخطوة "غير مسؤولة وتقوّض جهود السلام والاستقرار في المنطقة".
وفي بيان رسمي صدر يوم 26 ديسمبر، شددت الرئاسة التركية على أن إعلان إسرائيل يعد "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد ضد مثل هذه المبادرات التي تزيد التوترات والمخاطر الأمنية في القرن الإفريقي.
وأكدت تركيا أنها ستواصل دعمها الثابت لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.