سلايد رئيسي

أجهزة النظام الأمنية تعتقل العشرات من الخارجين من مخيم “الركبان” وتحيلهم لمحكمة “الإرهاب”

كشفت مصادر محلّية عن اعتقال قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية لعشرات الشبّان الخارجين من مخيم الركبان بضماناتٍ دولية، والمقيمين بإحدى المدارس بريف حمص.

وقالت مصادر محلّية، أنّ العشرات من الشبّان المقيمين في مدرسة “ميسلون” بريف مدينة حمص، اعتقلتهم قوات النظام قبل يومين، واقتادتهم للتحقيق معهم في الأفرع الأمنية التابعة للنظام، بينما لم يتم التعرض لعوائلهم.

وبحسب ذات المصادر، أنّ العدد التقريبي يترواح بين 50 إلى 100 شخص، وتشير معلومات متداولة هناك، إلى أنّه تمّ إيداعهم في سجون ما يعرف “بمحكمة الإرهاب” بدمشق، واقتيد بعضهم إلى سجن “عدرا” وآخرين إلى سجن “القابون”، والبعض بقي داخل الأفرع الأمنية.

وتحدث مراسل وكالة ستيب نيوز “حمزة العنزي”، أنّ الشبّان المعتقلين كانوا قدّ خرجوا من مخيم “الركبان” إلى مناطق النظام، برعاية وضمانة أممية من الأمم المتحدة وروسيا، وسط وعود بعدم التعرض لهم أو اعتقالهم.

ويشير مراسلنا إلى أنّ أهالي المعتلقين تلقّوا أنباءً عن إسناد النظام وأجهزته الأمنية لتهم الإرهاب والعمل مع جماعات إرهابية بمخيم الركبان للشبّان المعتقلين، إضافةً للتحقيق مع البعض بحجّة وجود أقارب لهم مع “جماعات إرهابية”.

وبيّن مراسلنا أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يُعتقل فيها الخارجين من مخيم “الركبان”، فقدّ اختفى العشرات من أبناء المخيم الذين خرجوا باتجاه مناطق النظام دون معرفة أيّ تفاصيل عنهم حتى اليوم.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد في نيسان الماضي، بأنّ أكثر من 7000 شخص من المقيمين في مخيم الركبان، في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، قد غادروا إلى مناطق سيطرة النظام.

وبحسب المكتب فإنّ المخيم لا يزال يؤوي 36 ألف نازح، وعلى الرغم من مطالبات روسيا والنظام والدول الحليفة له، إخلاء المخيم، وفتحهم برعاية الأمم المتحدة مكاتب لعمل تسويات أمنية ومصالحات لإخراج أهل المخيم، إلا أنّ تخوفات المدنيين هناك من الاعتقال والانتقام، لا تزال تعيق عملية إخلاء المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى