مقال رأي

الشعب بحاجة لشخصية ترامب.. ولاجديد في الانتخابات الأمريكية القادمة

بقلم : الكاتب والمحلل السياسي السوري جودت الجيران

يمكن القول أن عشرات الملايين من الأمريكيين، ومعهم قادة العالم وبعض الشعوب، على انتظار موعد الانتخابات الأمريكية، والتي يعد أبرز مرشحيها الرئيس الحالي، دونالد ترامب، وخصمه، جو بايدن.

حيث أنَّ الفائز بالانتخابات سيحدد عدة مسارات في نهج الولايات المتحدة التي تعتبر أعظم قوة على الكوكب، والتي تؤثر بقراراتها وتحركاتها إل حدٍ كبير على الجميع.

لماذا أمريكا بحاجة ترامب

إن ظهور وولادة شخصية الرئيس، دونالد ترامب، الجدلية و القريبة من شخصية “الكوبوي الأمريكية” النموذجية الجلفة في الانتخابات الأمريكية الماضية كانت الأنسب لأمريكا لإظهار وجهها الحقيقي، بعيدًا عن رتابة الديمقراطيين، وبعيدًا عن شخصيات مثل أوباما وكيري وهيلاري كلينتون (البليدة والمترددة).

وبالتالي، كان طبيعيًا جدًا فوز ترامب في الدورة الماضية، فالمواطن الأمريكي كان بحاجة ماسة لهذا التغيير الجذري كليًا ليشعر بالتغيير الحقيقي بالسياسة الخارجية والداخلية لبلاده.

وأما الآن، وإذا أخذنا بالحسبان التحركات الدبلوماسية الأخيرة لترامب في العالم والمنطقة، ومقاربته بين العرب وإسرائيل عبر معاهدات السلام، وإذا ما أضفنا إليها سياساته الجدلية والغريبة والغير واضحة المعالم مع كل من الصين وأوروبا وكوريا وإيران، وسياسته المحيرة في سوريا، والباحثة عن المكاسب والمنافع التجارية لأمريكا بالدرجة الأولى.

فإننا سنصبح أمام حقيقة مطلقة لاتقبل النقاش ولا التغيير، مفادها أن فوز الرئيس ترامب بدورة جديدة هو أمر لايقبل النقاش والشك إطلاقًا إطلاقًا.

وبالتالي أنصح الجميع بعدم المراهنة على أي تغيير جديد في السياسة الأمريكية بعد الانتخابات الأمريكية القادمة لاشكلًا ولامضمونًا، فمن أتى بشخصية الرئيس ترامب من العدم في الانتخابات الماضية هو غير مستعد على الإطلاق لاستبداله بشخصية “بائسة” كشخصية جو بايدن، وعليه، فـ ترامب باقٍ في دورته الثانية، وهذا مؤكد.

تنويه: الرأي الوارد بهذه المقالة لا يعبّر عن رؤية وكالة ستيب الإخبارية، بينما يعبّر عن رأي كاتبه

اقرأ أيضاً : الباحث “جو معكرون” يتحدث عن نقاط هامة في الملف السوري والسياسة الأمريكية إذا فاز “بايدن” بالرئاسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى