- حجم الوجود الأمريكي بالشرق الأوسط
وفقاً لتقرير نشره قناة "العربية"، فإن عدد الجنود الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط تراجع إلى 40 ألف جندي، مع قواعد في الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى انتشار في العراق وسوريا. وهذا ما أكده مسؤول في البنتاغون، عندما قال في إجابته عن هذا الأمر: "صحيح.. تستطيع حتى القول إن الرقم أقل قليلاً من 40 ألفا". وبمقارنة هذا الرقم مع مستويات 70 ألف جندي منذ عام تقريباً، وارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من 100 ألف خلال الانسحاب من أفغانستان، يمكن القول إن هذا العدد هو الأصغر منذ أكثر من 20 سنة. وتعليقاً على هذا الأمر، قال القائد السابق للمنطقة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، في رسالة إلكترونية: "إن الرقم بالتأكيد أقل مما كان عليه عندما كان قائداً للمنطقة المركزية بين 2016 و2019". لكنه شدد على أنه "من الضروري أن نبقي في بالنا أنه خلال تلك المرحلة كانت القوات الأمريكية تقوم بحملات في العراق وسوريا وأفغانستان، وهذا يحسب العدد الأضخم من القوات التي تمّ خفضها". وأوضح أن القوات الأمريكية تحتفظ بقواعد عسكرية "في الكويت والبحرين وقطر والإمارات، وسنحتاجها لو أردنا العودة إلى المنطقة بأعداد أكبر". كما أكد "أن العدد خفّض بالفعل لكن الإمكانيات معتبرة والخطوط مفتوحة". - ما هي مصالحهم وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عسكرية أمريكية أن القيادة المركزية توزّع مهمتها في الشرق الأوسط إلى جزأين: الأول هو الحفاظ على المصالح الحيوية الأمريكية، والثاني هو مواجهة داعش. إلا أن أكبر تحدي بالمنطقة حالياً هو الصواريخ الدقيقة والمسيرات التي يمكن أن تطلقها إيران أو الميليشيات التابعة لها على القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، غير أن الأمور تصبح أقل وضوحاً عندما يتعلّق الأمر بمهاجمة طهران أو ميليشياتها لأراضي الدول في منطقة الشرق الأوسط، حسبما أكده الخبراء. - تنسيق فقط يؤكد الأمريكيون أن لديهم القوة الكافية للدفاع عن قواعدهم وقواتهم في المنطقة، كما يؤكد المسؤول الكبير في البنتاغون أن هذا الأمر "دقيق!". إلا أن المشكلة تصبح ثقيلة، لأن الأمريكيين باتوا يعتبرون أن من مهمتهم ليست الدفاع عن الأصدقاء بل مساعدة الأصدقاء للدفاع عن أنفسهم. وقد طرحت إدارة الرئيس الأمريكي في هذا السياق نظرية "الردع المدمج"، وكأنها تقول لدول المنطقة نسقوا دفاعاتكم خصوصاً الجوية لمواجهة مخاطر الصواريخ والمسيرات. فيما تقوم الولايات المتحدة بدور تنسيقي بين مجموعة دول إقليمية تواجه تهديدات وتحتاج إلى البنية التحتية والأسلحة المتطورة.