ما تزال التصريحات الإسرائيلية الرسمية الكثيرة حول مستقبل غزة تتكرر وتثير غضباً واسعاً، منذ بدء الحرب على القطاع قبل 45 يوماً، فبعد اقتراح وزير التراث وبعده وزير المالية، رأت وزيرة الاستخبارات أن يتم توزيع الغزيّين على العالم بدل الإعمار.
- مسؤولة إسرائيلية تقترح حلاً لمستقبل غزة
وفقاً لوكالة "فرانس برس"، فإن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل، أطلّت اليوم الإثنين، داعيةً المجتمع الدولي إلى تشجيع ما أسمته "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار.
[caption id="attachment_556539" align="alignnone" width="742"]

بعد وزير التراث والمالية.. مسؤولة إسرائيلية تقترح حلاً لمستقبل غزة بدلاً من إعادة الإعمار[/caption]
واقترحت غملئيل، عضو حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، زاعمةً أن ذلك يعود لـ"لأسباب إنسانية".
وانتقدت المسؤولة الإسرائيلية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واصفةً إياها بـ"الفاشلة".
وزعمت أنه بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لـ(الأونروا) الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيّين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة، حسب قولها.
وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية أن تل أبيب جرّبت الكثير من الحلول المختلفة، بينها الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد عناصر حماس عن إسرائيل، إلا أنها فشلت جميعها.
وإلى ذلك، اعتبرت أن مقترحها هذا سيكون مفيداً للجانبين، للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد "المأساة الرهيبة"، في إشارة منها إلى هجوم حركة حماس المباغت يوم السابع من أكتوبر.
تأتي هذه التصريحات بينما أفضت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر ونصف فقط، إلى نزوح ما يقارب 1.6 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون من الشمال إلى الجنوب.
ويذكر أن غملئيل لم تكن أول من اقترح أفكاراً عن
stepvideograph.net/?p=88751">مستقبل القطاع، فقط سبقها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش "المثير للجدل"، والذي اعتبر أن إجلاء سكان غزة "هو الحل الإنساني الصحيح" لهم وللمنطقة، مفجراً بذلك غضباً حول تفريغ القطاع وأحيا السجال مجدداً بشأن التهجير القسري للفلسطينيين، الذي كانت مصر والأردن أول المحذرين منه.