لقي شخصان مصرعهما وأصيب 39 آخرون، بينهم 36 سائحاً من جنسيات مختلفة، في حادث تصادم مروع وقع فجر اليوم بين حافلة سياحية وشاحنة نقل ثقيل على الطريق الساحلي بين رأس غارب والزعفرانة شمال الغردقة.
ووفق التحقيقات الأولية، فإن الحادث أسفر عن وفاة سائق الأتوبيس وراكب آخر كان على متنه، فيما تراوحت إصابات الركاب بين البسيطة والحرجة، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى رأس غارب المركزي لتلقي العلاج.
وبحسب مصادر طبية وأمنية، شملت قائمة المصابين:
- 27 سائحاً روسياً
- 7 فنلنديين
- 2 ليتوانيين
- 3 مصريين (بينهم المرشد السياحي وسائق الأتوبيس)
- وسائق الشاحنة
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الإجمالي إلى 41 شخصاً بين قتيل ومصاب، في أحد أكثر الحوادث خطورة على هذا المحور خلال العام الجاري.
تفاصيل الحادث
تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحر الأحمر بلاغاً في الساعات الأولى من الصباح يفيد بوقوع تصادم عنيف بين أتوبيس سياحي قادم من الغردقة وشاحنة "تريلا" للنقل الثقيل.
وأظهرت المعاينة الميدانية أن واجهة الحافلة تعرضت لتدمير شبه كامل نتيجة الاصطدام المباشر بالشاحنة، ما أدى إلى إصابات بالغة للركاب الجالسين في الصفوف الأمامية.
وكان الأتوبيس يقل فوجاً سياحياً متعدد الجنسيات ضمن برنامج التفويج السياحي اليومي من الغردقة إلى القاهرة لزيارة المعالم الأثرية، في إطار الموسم السياحي الشتوي الذي يشهد نشاطاً متزايداً.
وعلى الفور، دفعت هيئة الإسعاف بعدد كبير من السيارات لنقل المصابين إلى المستشفى، حيث جرى تقديم الإسعافات العاجلة، في حين وُضعت عدة حالات تحت الملاحظة المركزة.
تحقيقات ومتابعة رسمية
أمرت نيابة رأس غارب بانتقال فريق من المحققين إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة ورفع آثار التصادم وفحص كاميرات المراقبة المحيطة وسماع أقوال الشهود وسائقي المركبات.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن الحادث قد يكون ناجماً عن فقدان تركيز أحد السائقين أو السرعة الزائدة، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد المسؤولية بدقة، وسط تضارب الروايات حول أولوية المرور وقت وقوع الحادث.
من جانبها، أبلغت وزارة السياحة والسفارات الأجنبية المعنية ذوي المصابين، وبدأت بتقديم الدعم القنصلي للسياح المتضررين.
طريق خطير وحوادث متكررة
ويعد الطريق الساحلي بين رأس غارب والزعفرانة من أكثر المحاور حوادث في مصر، نظراً لاختلاط حركة النقل الثقيل بالحافلات السياحية، في ظل غياب فاصل مخصص للشاحنات.
ويجدد هذا الحادث الدعوات إلى إنشاء طريق موازٍ للنقل الثقيل لتقليل الحوادث المميتة على هذا الخط الحيوي الذي يربط بين مدن البحر الأحمر والقاهرة، ويشهد حركة مكثفة من السياح وشاحنات البضائع.