الخطأ الذي كشف كل شيء؟ صور منشآت حزب الله التي صدمت لبنان

نشر حساب مؤيد لحزب الله على شبكة X صورا استثنائية من داخل منشآت المنظمة، تُظهر خريطة عسكرية تتضمن أهدافاً داخل إسرائيل. 

ـ صور منشآت حزب الله

وتُعدّ هذه خطوةً غير مألوفة، إذ يُحافظ حزب الله على سريةٍ صارمةٍ فيما يتعلق بالمواد العسكرية والوثائق الداخلية، وفقاً لتقارير لبنانية.

وأظهرت الصورة الأولى القائدين البارزين في التنظيم، علي كركي وإبراهيم عقيل، اللذين قُتلا في غارة إسرائيلية، وهما يقفان أمام خريطة مُرقّمة النقاط. 

وحلل متصفحون لبنانيون في الخارج الخريطة، وزعموا أنها تضم بطاريات قبة حديدية ومعسكرات عسكرية وخزانات وقود. 

وبحسب التقارير، التُقطت الصور في منشأة تعرضت لهجوم في 20 سبتمبر/أيلول 2024، حيث قُتل عقيل وقادة كبار آخرون من وحدة "الرضوان".

وانتشرت صورة أخرى تُظهر الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وهو يُجري نقاشا في غرفة عمليات. 

ويُعتبر نشر مثل هذه الصورة أمرا غير مألوف، إذ كان التنظيم في السابق يُحافظ على سرية تامة، ولم يسمح بنشر صور من مقره، وفقا لتقارير لبنانية.

وأثارت المنشورات تساؤلات حول ما إذا كان هذا خطأً أمنيا، أم ربما خطوةً مدروسةً تهدف إلى ردع إسرائيل وإظهار قوة التنظيم للجمهور. 

وفي الماضي، كانت وحدة "المعلومات العسكرية" تُراقَب كل منشور بعناية، لكن مؤخرا، نشرت عائلات القادة القتلى صورا نادرة من الأرشيف على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأثارت الصور اهتماما ونقاشا في العالم العربي، ووصفتها بعض التعليقات بأنها "تسريب خطير" يُقوّض آليات السرية لدى حزب الله، بينما زعم آخرون أنها رسالة موجهة إلى إسرائيل والرأي العام، تهدف إلى التأكيد على أن التنظيم، حتى بعد فقدانه شخصيات بارزة، لا يزال يتمتع بقدرات استخباراتية وعسكرية كبيرة.