تعرضت كييف مجددا لهجوم روسي واسع، ليل الخميس الجمعة، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في شرقها، على ما أعلنت السلطات المحلية.
وأشار سلاح الجو عبر تطبيق "تلغرام" إلى وقوع هجوم بالصواريخ البالستية وبالمسيّرات الهجومية، داعيًا السكان إلى ملازمة الملاجئ.
وقالت وزارة الطاقة عبر فيسبوك: إن "الروس يوجّهون ضربات كثيفة على منشآت الطاقة الأوكرانية" على مستوى البلاد.
وأوضح رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عبر "تلغرام"، أن "الضفة اليسرى (الشرقية) أصبحت بلا كهرباء، وهناك مشاكل أيضًا في شبكة المياه".
ونظرًا لقوة الضربة توقفت قطارات الأنفاق حتى إشعار آخر على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وهو أمر نادر الحصول، على ما أفادت السلطات البلدية.
كما أصيب 9 أشخاص يقيمون في مبنى سكني على ما ذكرت السلطات المحلية.
يذكر أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حافظت أوكرانيا وروسيا على علاقات وثيقة. تخلت أوكرانيا عن ترسانتها النووية في عام 1994 مقابل ضمانات أمنية من روسيا ودول أخرى باحترام سيادتها وسلامتها الإقليمية. ومع ذلك، استمرت روسيا في النظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من مجال نفوذها.
الشرارة عام 2014
في فبراير 2014، بعد احتجاجات "الميدان الأوروبي" وفرار الرئيس الموالي لروسيا "فيكتور يانوكوفيتش"، شنت روسيا عمليات عسكرية. سيطرت قوات روسية بدون شعارات عسكرية على برلمان وحكومة القرم، وأجريت استفتاءات مثير للجدل تحت التهديد بالسلاح، ثم أعلن بوتين في 18 مارس 2014 ضم القرم إلى روسيا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي أبريل 2022 شنت روسيا حربًا خاطفة للسيطرة على كييف ومراكز حكم رئيسية، لكن المقاومة الأوكرانية الصلبة أفشلت هذه الخطة. انسحبت القوات الروسية من شمال أوكرانيا بما في ذلك مناطق كييف وتشرنيهيف وسومي.
ثم حولت روسيا جهودها إلى شرق وجنوب أوكرانيا. سيطرت على مدينة ماريوبول بعد حصار طويل وقاسٍ لمصنع "آزوفستال". وركزت على السيطرة الكاملة على إقليم دونباس.
ولازالت تدور بين الجانبين محادثات فاشلة بواسطة دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.