قالت وكالة الأرصاد الجوية الروسية، اليوم السبت، إن مستويات الإشعاع التي رُصدت بعد الانفجار الغامض الذي وقع في محرك صاروخ يعمل بالطاقة النووية في شمال روسيا، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، كانت أعلى مما أعلنته السلطات في البداية.
ارتفاع إشعاعي غامض
وأوضحت وكالة "روشيدروميت" الحكومية أن أجهزة الاستشعار في مدينة قريبة من موقع اختبار الصواريخ في نينوكسا، على الساحل الشمالي الروسي المطل على القطب الشمالي، سجلت ارتفاعاً في الإشعاع تراوح بين أربعة أضعاف وستة عشر ضعفاً عن المعدل الطبيعي، مباشرة بعد الانفجار الذي وقع يوم الجمعة على منصة إطلاق عائمة.
واستمر الارتفاع نحو ساعة ونصف قبل أن تعود المستويات إلى طبيعتها.
وبحسب الوكالة فإن هذا الارتفاع يبقى منخفضاً نسبياً، لكنه أعلى مما صرحت به السلطات في وقت سابق عندما قالت إن الزيادة كانت فقط ضعف المعدل الطبيعي.
من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن موسكو أبلغتها بأن مستويات الإشعاع في منطقة أرخانغلسك المحيطة بالموقع تبقى ضمن الحدود الطبيعية.
فيما شككا منظمات بيئية مثل "غرينبيس" في شفافية روسيا، مشيرة إلى أن قراءاتها المستقلة أظهرت ارتفاعاً وصل إلى عشرين ضعف المعدل الطبيعي.
وقال المنسق المعني بالطاقة في المنظمة، قسطنطين فومين، لشبكة "أي بي سي" الأمريكية: "المشكلة الحقيقية ليست في الخطر الإشعاعي بل في غياب الشفافية".
ويُعتقد أن الانفجار الذي أودى بحياة خمسة مهندسين نوويين واثنين من عناصر وزارة الدفاع، وقع أثناء اختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية يُعرف باسم "بوريفيستنيك".