استعداداً لـ الانتخابات الرئاسية… طوق أمني كبير يلف دمشق وريفها وخيم وحفلات صاخبة دعماً “للأسد”
فرضت قوات النظام السوري وأفرعه الأمنية طوقاً أمنياً كبيراً في العاصمة دمشق وريفها شملَ الأحياء والبلدات ومحيطها خلال الأسبوع الجاري، وذلك بالتزامن مع انتشارٍ واسعٍ لعناصر النّظام رافقه حملات تفتيش استهدفت المارّة في سبيل تأمين وحماية الخيم الانتخابية الداعمة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
فرض طوق أمني اسعداداً لـ الانتخابات الرئاسية
ويأتي التشديد الأمني بالتزامن مع نصب خيم انتخابية أطلق عليها اصطلاحاً اسم “خيم وطن”، والتي تمّ نصبها في معظم بلدات دمشق وريفها بأوامر من ضباط ومسؤولين في النظام السوري.
وافتقرت تلك الخيم إلى الحضور الشعبي، إلا أنها بالمقابل شهدت حضوراً لضباط النظام السوري ورؤساء أفرعه و أعضاء مجلس الشعب ومسؤولين رفيعي المستوى وذلك تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة لرافضي نصب الخيم الداعمة.
وفي غضون ذلك، أقيمت عدة حفلات صاخبة دعماً لبشار الأسد طغى على مشهدها العام الأغاني الصاخبة الداعمة للأسد، كما تخلل المسيرات المؤيدة له تأدية رقصات وعقد حلقات الدبكة لموالين للنظام بشكل يومي قوامها الموظفون والطلاب ممن أجبروا على المشاركة فيها.
وبحسب مصدر أمني خاص فإن رؤساء الأفرع الأمنية وقياديي جيش النظام أصدروا أوامر صارمة بفرض استنفار أمني كامل يشمل جميع عناصر النظام أفراداً وضباطاً وصف ضباط استعداداً للانتخابات الرئاسية يوم غد.
وتابع المصدر أن دوريات عسكرية للنظام خرجت إلى عدد من بلدات ريف دمشق ترافقت مع استنفار أمني في القطع العسكرية المسؤولة عن المنطقة بسبب تمزيق صور كبيرة للاسد عُلِّقت على المباني الحكومية.
إلى ذلك، خُطت شعارات مناهضة للأسد ورافضة للانتخابات تحت شعار لا شرعية للأسد من قبل مجهولين إضافة لنشر قصاصات ورقية تطالب بعدم وضع صناديق انتخابية وترفض الانتخابات الجارية.
اقرأ أيضاً : رفضاً لـ الانتخابات الرئاسية في سوريا.. مظاهرات في ساحة المسجد العمري بدرعا وإضراب عام بالمحافظة
وبيّن المصدر أن الأمن العسكري قام بحملات دهم واعتقال في مناطق معينة من ريف دمشق ككناكر و قدسيا وغيرها بحثاً عن مطلوبين قاموا بتمزيق الصور وخط الشعارات وهددوا الأهالي بعدم التطرق لمثل هذا الفعل وإلا سيتحملون تبعات ذلك.
يذكر أن صناديق الاقتراع ستصل إلى معظم مناطق دمشق وريفها ومدن سورية أخرى رفقة دوريات تابعة للنظام السوري يوم غد، استعداداً للانتخابات التي ستبدأ صباحاً حتى المساء، والتي يرى فيها الكثير من السوريين “انتخابات شكلية” ، يتم الترويج لها على أنها انتخابات ديمقراطية في ظل نجاح محتوم للأسد دون منازع.
