حزب العمال الكردستاني يتبنى هجوم تركيا.. إليك أبرز الهجمات التي نفذها وسرّ العداء

أفادت وسائل إعلام أن حزب العمال الكردستاني، تبنى الهجوم في تركيا اليوم الأحد، بعد ساعات قليلة من تفجير انتحاري في أنقرة، الأمر الذي من شأنه يعيد صراعاً تاريخياً إلى الواجهة.

حزب العمال الكردستاني تبنى هجوم تركيا

أعلنت وزارة الداخلية التركية أن انفجاراً وقع الأحد، خارج مبانِ تابعة لوزارة الداخلية في قلب العاصمة أنقرة مسفراً عن إصابة شرطيّين اثنين بجروح، ووصف بأنه “هجوم إرهابي”. 

وقد حصل الانفجار قبل ساعات قليلة من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وبالوقت الذي تبنى حزب العمل الكردستاني الهجوم بعد ساعات وقوعه. تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد بمنع “الإرهابيين” من تحقيق “أهدافهم”.

وقال أردوغان في خطاب أمام النواب أن “الإرهابيين لن يحققوا أهدافهم أبدا”. وقال إن “الأشرار الذين يهددون سلام وأمن المواطنين لم يحققوا أهدافهم ولن يحققوها أبدا”.

وشهدت أنقرة هجمات عديدة وعنيفة بين عامي 2015-2016، تبنّاها حزب العمال الكردستاني أو تنظيم “داعش”.

وكان آخر هجوم تمّ تسجيله على الأراضي التركية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في شارع للتسوّق في إسطنبول أدّى إلى سقوط ستة قتلى و81 جريحا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن نسبته السلطات إلى “حزب العمال الكردستاني”.

وحزب العمال الكردستاني هو جماعة مسلحة تنشط في تركيا والعراق وسوريا وإيران، وتسعى إلى إقامة دولة كردية مستقلة أو الحصول على حقوق ثقافية وسياسية للأكراد في تلك البلدان. 

ويصنف الحزب كمنظمة “إرهابية” من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم، بسبب تورطه في هجمات على قوات الأمن والمدنيين. 

تاريخ الصراع 

تأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، وشن أول هجماته في عام 1984.

منذ ذلك الحين، دخل في صراع مسلح مع الدولة التركية،  وتقدر المصادر المختلفة عدد ضحايا الصراع بين 40 ألف إلى 100 ألف شخص، معظمهم من المدنيين. 

كما أثر الصراع سلباً على الوضع الاقتصادي والإنساني والبيئي في المنطقة التي ينشط فيها الحزب. 

في عام 1999، اعتقلت تركيا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، بعد أن طُرِد من سوريا بضغط من أنقرة،  وحُكِم عليه بالإعدام، لكن حُول حُكْمُه إلى السجن المؤبد بعد إلغاء تركيا عقوبة الإعدام في عام 2002.

في عام 2013، دخل حزب العمال الكردستاني في مفاوضات سلام مع تركيا، بوساطة أوجلان من سجنه.

توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب مقاتلي حزب العمال من التراب التركي كما أعلن حزب العمال عن تخليه عن مطلبه بالانفصال وأبدى استعداده لإقامة حوار سياسي مع تركيا. لكن العملية السلمية انهارتي عام 2015، بعد اندلاع اشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال في بلدة جزيرة بوغاز شرقي تركيا.  

اتهمت تركيا حزب العمال بخرق وقف إطلاق النار وشن هجمات على قوات الأمن والمدنيين. 

 كما اتهمت حزب العمال تركيا بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ومحاربة القوات الكردية التي تقاتل التنظيم هناك. 

منذ عام 2015، شهدت تركيا موجة من الهجمات التي نسبت إلى حزب العمال أو فصائل مرتبطة به، استهدفت قوات الأمن والمؤسسات الحكومية والأحزاب السياسية والسفارات والسياح.  

كما شنَّت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد مواقع حزب العمال في شمال العراق وشمال سوريا، ما أثار احتجاجات من قبل حكومات هذه البلدان. 

أبرز الهجمات التي نفذها التنظيم بتركيا 

•  في 17 أغسطس 1987، هاجم حزب العمال الكردستاني قرية بينارباشي في ولاية شيرناق، وقتل 30 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.

•  في 20 مارس 1995، نفذ حزب العمال الكردستاني هجوماً على محطة بازارغان للحدود في ولاية أغري، وقتل 24 جندياً تركياً وأسر 19 آخرين.

•  في 16 يونيو 1997، فجر حزب العمال الكردستاني سيارة مفخخة في سوق شعبي في ولاية كهرمان مرعش، وقتل 14 مدنياً وأصاب 150 آخرين.

•  في 12 سبتمبر 2006، هاجم حزب العمال الكردستاني قافلة عسكرية في ولاية شيرناق، وقتل 15 جندياً تركياً وأصاب 17 آخرين.

•  في 27 يوليو 2008، اغتال حزب العمال الكردستاني عضو البرلمان التركي إسحاق شاغاتاي من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، بإطلاق النار عليه أثناء تفقده لمشروع زراعي في ولاية ديار بكر.

•  في 31 أكتوبر 2010، هاجم حزب العمال الكردستاني محطة للشرطة في ولاية إسطنبول، وقتل 17 شخصاً، بينهم 15 من رجال الشرطة.

•  في 10 أكتوبر 2015، شارك حزب العمال الكردستاني في تفجير انتحاري مزدوج استهدف تجمعاً للسلام في أنقرة، وقتل 103 شخصاً وأصاب أكثر من 500 آخرين.