اخبار سوريا

أبرز ردود الأفعال الدوليّة إزاء العقوبات الأمريكية على طهران، وحماس وتركيا يُعارضانها!!

اعتبر وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أنَّ العقوبات الأمريكية على إيران “غير شرعية على الإطلاق، وأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن”، وأضاف في مؤتمر صحفي أنَّ العقوبات الأمريكية “لا يمكن إلا أن تسبب خيبة أمل عميقة، وأنَّ اتباع سياسة تستند إلى الإنذارات والمطالب الأحادية في هذا الزمن أمر غير مقبول”.

 

وأشار لافروف إلى أنه “في إطار مجموعة المشاركين في خطة العمل المشتركة، يتم تطوير آليات تسمح مواصلة تنفيذ أحكام هذه الوثيقة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع إيران ودون مشاركة الولايات المتحدة”، معتبرًا أنَّ هذا الأمر ليس بالمسألة البسيطة.

 

وعلى الرغم من استثناء بلاده من قرار حظر شراء النفط الإيراني، قال الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” إنَّ “بلاده ترى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران غير صائبة، وأنها تهدف إلى تقويض توازن العالم، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية”.

 

وأكّد خلال كلمته أمام حزب العدالة والتنمية على أنَّ ” بلاده معارضة لسياسة العقوبات بشكل عام، والنهج القائم على مفهوم (أنا قادر وامتلك القوة إذا أفعل كل ما أريد)، على حسب قوله، لافتًا إلى أنَّ كافة دول الاتحاد الأوروبي تقريبًا لا تنظر بإيجابية للعقوبات على إيران.

 

كما أدانت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” العقوبات الأمريكية على إيران، واعتبرتها أنها “تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وإضعاف عوامل ومقومات الصمود في مواجهة المشاريع والمخططات الأمريكية التي تخدم وتعزز استقرار المشروع الصهيوني، وأطماعه التوسعية على حساب القضية الفلسطينية والعربية والإسلامية من خلال العداء المستحكم والذي بدا واضحًا في المرحلة الأخيرة”، على حد تعبيرها.

 

وأكّدت الحركة “تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران حكومة وشعبًا، وإلى جانب كل القوى الحية في مواجهة هذه الغطرسة (الصهيوأمريكية)”، مشيرًة إلى أنَّ هذه السياسة ستبوء بالفشل كما فشلت مثيلاتها”.

 

ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو“، العقوبات الأمريكية بـ أنها “تاريخية” كما أنَّ تأثيراتها بدأت تظهر بالفعل، كما وجه شكره للرئيس الأمريكي على فرض العقوبات مجددًا، واصفًا إياه بـ القرار “الشجاع والثابت والمهم”.

 

ويوم أمس الإثنين، قال خلال كلمة في الكنيست الإسرائيلي إنَّ إيران”تشكل التهديد الأكبر لإسرائيل والشرق الأوسط والسلام العالمي (..)، لقد سخرت وقتي وجهدي من أجل مواجهة الخطر الإيراني، وقد وقفت في وجه العالم كله تقريبًا في هذا الصدد، وها نحن نلمس اليوم نتائج هذه المعركة المستمرة”.

 

في حين، ندد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” بـ العقوبات الأمريكية واصفًا إياها بـ “العبثية وغير القانونية والمتحيزة في جوهرها”، وقال إنَّ الإدارة الأميركية تعتقد أنَّ “فرض عقوبات شديدة على إيران سيلحق معاناة بأمتنا إلى حد يرغمها على الرضوخ لمشيئتها”.

 

وأضاف: “لقد تغلبنا على أوقات صعبة في وجه أربعين عامًا من العداء الأميركي، معتمدين فقط على مواردنا الخاصة (..)، واليوم سنسهر مع شركائنا عبر العالم لضمان أقل قدر من المعاناة لشعبنا، نتيجة هذا العدوان الأعمى”.

 

واعتبر أنَّ قرار واشنطن حول الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران “يدفعان (واشنطن) نحو عزلة دولية أكبر”، مهددًا بأنها “ستندم على خطوتها غير العادلة”.

 

ويوم أمس، دعا المندوب الإيراني في الأمم المتحدة “غلام علي خوشرو” الأمم المتحدة، إلى مساءلة واشنطن بخصوص إعادة فرضها عقوبات على طهران واعتبرها “إجراءات تتحدى قرار مجلس الأمن”، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” إنه “يتعين على الأمم المتحدة مساءلة واشنطن حول إعادة فرض عقوبات عليها، لتقييد القطاع النفطي الإيراني ومنع تصديره وهي إجراءات تتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

 

وأضاف خوشرو ،”السلوك غير المسؤول للولايات المتحدة يستلزم ردًا جماعيًا من المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على سيادة القانون ومنع تقويض الدبلوماسية وحماية تعددية الأطراف”.

 

يُشار إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية أعادت أمس الإثنين، فرض جميع العقوبات التي رفعتها عام 2015 كـ “جزء من الاتفاق النووي الإيراني، على إيران”، كما أضافت العقوبات على نحو 700 شخصية ومؤسسة إيرانية.

5b508833d4375085378b45eb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى