اخبار سوريا

القنيطرة “معركة المعابر”

كلنا شاهد بالأمس تحرير معبر القنيطرة الواصل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وسقوط المعبر بيد الثوار .

يوجد معابر حدودية عديدة بين سوريا وبلدان الجوار فلو بدأنا من الجنوب مع حدود الأردن يوجد معبر نصيب والذي لازال تحت سيطرة النظام فيما سقط معبر الجمرك تحت سيطرة جبهة النصرة مما دفع الأردن لاغلاقه , بالإضافة لعدة معابر غير نظامية أبرزها تل شهاب والبادية في محافظة السويداء .

لو انتقلنا للغرب وتحديدا للحدود مع لبنان نقاط جديدة يابوس، العريضة، الدبوسية، وجوسيه تخضع لسيطرة الحكومة السورية، وهي تحت إجراءات أمنية مشددة  , أما الممرات غير الرسمية فتمتد من الزبداني ومضايا في وادي بردى مروراً بعسال الورد في جبال القلمون ويبرود وقارة، وتصل إلى جرود عرسال والطفيل في الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى الممرات في الريف الجنوبي لحمص في القصير، وأبرزها إلى تلكلخ.

أما في الشمال عند الحدود مع تركيا فالوضع معقد جدا لوجود عدة معابر , حيث تسيطر المعارضة على أربع معابر والأكراد على معبر خامس فيما استعاد النظام معبر كسب مؤخرا من المعارضة .

شرقا بالحدود مع العراق توجد ثلاثة معابر اليعربية في الحسكة وهو تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية والثاني وهو البوكمال فمعطل منذ سنتين لمنع القوات العراقية المرور منه والثالث وهو التنف تحت سيطرة النظام إلى يومنا هذا .

بعد ما استعرضناه من معابر حدودية لوجدنا أن عددا منها تحرر أغلبه بالشمال مع تركيا فيما تعطل عدد آخر لسبب أو لآخر فيما لازال قسم آخر وهو مهم جدا تحت سيطرة النظام لعل أبرزهما معبر نصيب مع الاردن وجديدة يابوس مع لبنان ولكن السؤال فيما لو سقطت بقية المعابر مع دول الجوار بيد المعارضة فهل تبقى هذه المعابر مفتوحة من جانب هذه الدول أم تقوم بإغلاقها تبعا لمن للجهة التي تحرر المعبر كما فعلت الأردن عندما سقط معبر الجمرك بيد جبهة النصرة .

للمعابر أهمية كبرى للمعارضة فهي طريق امداد خارجي للسلاح والمقاتلين والغذاء والدواء كما انها طريق مهم لخروج النازحين والاهم من ذلك لخروج المصابين للعلاج بالخارج , وبها يستحيل على النظام محاصرة منطقة حدودية لو خرج المعبر من يده والشمال السوري خير دليل على ذلك .

أكثر المعارك ضراوة تقع على المعابر لأهميتها الكبرى للطرفين ولو نجحت المعارضة بتحرير المعابر جميعها ستقطع شوطا كبيرا نحو اسقاط هذا النظام بشكل تام .

3_First_Frame

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى