اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

داعش اختبر أسلحة كيماوية على سجناء عراقيين في الموصل

كشف تحقيق أجراه خبراء دوليون أن تنظيم “داعش” كان قد جرب أسلحة كيماوية على سجناء عراقيين لمعرفة مدى فعاليتها.

هجمات بـ أسلحة كيماوية

وجاء في تحقيق نشره مرصد الصراع التابع لمركز أبحاث “آي إتش أس” ومقره لندن، أنه بحلول عام 2016 نفّذ تنظيم داعش هجمات احتوت على مواد كيماوية، بما في ذلك الخردل والكلور والكبريت، 52 مرة على الأقل في سوريا والعراق.

وأشارت نتائج التحقيق الجديد إلى التجارب التي أجراها تنظيم داعش على رهائن ومعتقلين عراقيين بعد سيطرته على مدينة الموصل في 2014، وفقًا لما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.

وبدأت تلك الأبحاث عندما بدأ التنظيم المتطرف باستخدام جامعة الموصل مركزًا لأبحاث وتجريب أنواع جديدة من الأسلحة، إذ لقي بعض السجناء العراقيين حتفهم جراء تلك التجارب.

اقرأ أيضاً: تحقيق أممي.. داعش استخدم أسلحة بيولوجية خطيرة في العراق

 

وفحص المحققون تقارير عن تعرض السجناء للثاليوم، وهي مادة كيميائية شديدة السمية تُستخدم تاريخيًا كسم الجرذان، وكذلك مادة النيكوتين الذي يعتبر مميتًا إذا جرى استخدامها بجرعات عالية.

كما حاول التنظيم تصنيع غاز الكلور وخردل الكبريت (غاز الخردل) الذي استخدم في الحرب العالمية الأولى لقتل وتشويه آلاف الجنود، كذلك استخدمه النظام السوري في هجوم شنه على مدينة سراقب عام 2018.

وظهرت الأدلة الجديدة على استخدام “داعش” للأسلحة الكيماوية من خلال فحص أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة لعناصر التنظيم الذين جرى قتلهم أو اعتقالهم.

وقال التقرير، “الأدلة التي تم الحصول عليها بالفعل تشير إلى أن داعش اختبر مواد بيولوجية وكيميائية وأجرى تجارب على السجناء مما تسبب في مقتل عدد منهم”.

ولا يعرف الكثير عن الأبحاث التي أجراها داعش لصناعة أسلحة كيماوية وبيولوجية لاستخدامها في عمليات وهجمات إرهابية في مناطق مختلفة من العالم.

وفي وقت لاحق، جند داعش عدد من العلماء والمهندسين لمساعدة التنظيم على إنتاج غاز الخردل باستخدام مختبرات جامعة الموصل كمركز أبحاث.

وأكد المحققون الدوليون أن داعش نجح نجاحًا جزئيًا في تصنيع نوعية سيئة من غاز الخردل ليستخدمه عبر قذائف المدافع التي كانت بحوزته.

وفي تعقيبه على نتائج التحقيق الدولي، قال ريتشارد بيلش، مدير برنامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في كاليفورنيا، “أشار التقرير إلى زيادة طفيفة في قدرات داعش، وحال ثبتت صحة المعلومات فإن ذلك يتطلب تغييرات في إجراءات حماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة”.

وكانت تقارير بشأن استخدام داعش للأسلحة الكيماوية قد ظهرت في وقت مبكر من عام 2015 وعبر مسؤولو المخابرات الأمريكية والعراقية حينها عن قلقهم البالغ من أن تنظيم داعش يسعى بنشاط لتطوير هذا النوع من الأسلحة.

شاهد أيضاً: “كنز داعش” المُخبأ بمعقل التنظيم بالعراق “يظهر”.. أموال طائلة وأكوام الذهب والفضة بيد الدولة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى