قطر تسعى للبقاء بدائرة القرار السياسي بالمنطقة عبر التقرّب من روسيا
صرّح السفير القطري في موسكو “فهد بن محمد العطية” لوكالات أنباء قائلاً: “أن بلاده يمكن أن تقدم الدوحة كمنصة للمفاوضات بين الأطراف السورية تحت قيادة روسيا ” .
و أضاف العطية : إن قطر تؤيد الجهود الدولية التي تُبذل من أجل تسوية الملف السوري ، منوهاً في الوقت ذاته للدور القطري المعروف خلال الأعوام السابقة و الذي لعبت فيه قطر دور الوسيط في حل النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط .
لكنه في الوقت ذاته لم ينس ذكر دور الأطراف الأخرى ولا سيما أمريكا و الاتحاد الأوربي و بعض الدول العربية و إيران و تركيا قائلاً : ” أن الأمر يتطلب بعض الوقت و الجهد و لكنه يتطلب أيضاً الإرادة الطيبة من جميع الجهات المشاركة في هذه العملية بما في ذلك الولايات المتحدة و الاتحاد الأوربي و الدول العربية و تركيا و إيران ” .
و رغم هذا الإعلان القطري من قبل سفيرها في موسكو لكنه لم يكشف ماذا يحتوي في طياته و ما هي آلياته ، و اعتبر محللون أن تصريحات قطر حول سوريا تأتي من باب الحراك الدبلوماسي القطري المستمر لإبقائها في دائرة القرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط ، بعد عزلها من قبل دول المنطقة بسبب علاقاتها المشبوهة مع دول ومنظمات متصلة بالإرهاب .