ماكرون في الجزائر لإنهاء “القطيعة” وحديث عن ملف “صادم” يفتح أوراقاً قديمة
مع هبوط طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجزائر، اليوم الخميس، أثيرت العديد من الأنباء حول ما يمكن أن تحمله الزيارة من نتائج وما يمكن أن يطرح بين الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، بعد قطيعة وأزمة بين البلدين.
ماكرون في الجزائر
كانت قد طالبت هيئتان فرنسيتان معنيتان بالقضاء على الأسلحة النووية الرئيس إيمانويل ماكرون بتحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالإرث الإشعاعي في الجزائر للدفع نحو علاقات سليمة معها.
وذكرت وسائل إعلام أن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ومرصد التسلح، دعيا ماكرون إلى فتح ملف التجارب النووية التي أجرتها في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، واستمرت بعد الاستقلال بموجب اتفاقيات إيفيان.
وقالت الهيئتان في البيان: “من الصادم أن التفجيرات التي وقعت منذ أكثر من 50 عاماً في جنوب الصحراء، لا تزال لها عواقب إنسانية وبيئية وتشكل مخاطر على الأجيال الصاعدة”.
كما دعت إلى تزويد الجزائر باللائحة الكاملة للأماكن التي تم فيها دفن النفايات مع موقعها الدقيق، ووصف المعدات المدفونة، إلى جانب نشر البيانات المتعلقة بالمناطق الملوثة إشعاعياً ودراسة سبل تطهير تلك المناطق بالتعاون مع السلطات الجزائرية.
ولفت البيان إلى أن مرسوم فتح الأرشيف المتعلق بالحرب الجزائرية المؤرخ في 22/12/2021 لم يتناول التجارب النووية.
ودعا إلى توسيع مسار رفع السرية عن أرشيف عن التجارِب النووية في بولينيزيا لتشمل فترة احتلال الجزائر. وذلك للسماح للمنظمات غير الحكومية والباحثين بالمعرفة الكاملة بتاريخ هذه التجارِب.
ماكرون في الجزائر
وأجرى ماكرون لدى وصوله محادثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة.
ووفقاً لما قاله قصر الإليزيه، فإن ماكرون يتطلع إلى “إرساء أساس لإعادة بناء وتطوير” العلاقات الثنائية.
وهذه ثاني زيارة لماكرون إلى الجزائر منذ توليه السلطة عام 2017، وسيزور خلالها برفقة نظيره الجزائري “مقام الشهيد” الذي أقيم تكريماً لشهداء حرب التحرير الجزائرية، التي أنهت في عام 1962 الاستعمار الفرنسي بعد أكثر من 130 عاماً.
مواضيع ذات صِلة : ماكرون إلى الجزائر خلال ساعات حاملاً 4 ملفات مهمّة
وتأتي الزيارة التي تدوم 3 أيام وسْط تصريحات تفيد بسعي الإليزيه لبعث ديناميكية العلاقة بين البلدين بعد حالة الفتور التي طبعتها الفترة السابقة.
شاهد أيضاً : تحدّت بوتين وشكرها زيلنسكي وفتح لها ماكرون أبواب الإليزيه.. الصحفية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا
