الشأن السوري

الائتلاف يتراجع عن ادانة تركيا بحادثة مقتل 11 سوري ويحذف بيانه بعد تأنيب تركي :

سحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بيانه الذي أصدره يوم أمس الأحد بخصوص إدانة المجزرة التي ارتكبها الجنود الأتراك على الحدود السورية التركية منتصف ليلة الأحد من موقعه الرسمي، و صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تدوم الإدانة أكثر من 24 ساعة ليتم حذف البيان بشكل فوري دون توضيح الأسباب .

حيث طالب البيان الحكومة التركية بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها، “ ننتظر أن تصدر تعليمات إلى جنودها على حدود بلدينا المشتركة، بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأ أو قصدًا”.
وأضاف “مقتل سوريات وسوريين عزلًا يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا وشعبها الشقيق من كرم ضيافة تجاه مواطناتنا، ومواطنينا الفارين أو المطرودين من وطنهم”. مؤكداً “على ضرورة عدم ترك الأمور للأخطاء الفردية أو القرارات المتسرعة من قبل بعض جنودها الموجودين على الحدود السورية”.

ثم ما لبث أن خرج “الائتلاف” ببيان آخر مساء أمس، أعلن فيه أنه تواصل مع السلطات التركية المعنية لتبيان ما حدث، والمطالبة باتخاذ ما يلزم ‏من إجراءات، وبحث السبل الكفيلة بضمان عدم تكرار ذلك من قبل حراس ‏الحدود، واتخاذ جميع الخطوات المتعلقة بهذا الشأن لضمان حماية أرواح ‏السوريين، وبعدها تم حذفه أيضاً.

^FCF3BE65A4D19B69AB1A8CB868C52447C62261F739A7B06D20^pimgpsh_fullsize_distr
يأتي هذا بعد أن  نفت الخارجية التركية مساء أمس حادثة إطلاق الرصاص على السوريين، معتبرة الأخبار، والتقارير الصادرة عن مراكز حقوقية، و وسائل إعلام سورية وغربية فنّدت الاعتداء أنها “ادعاءات لا تعكس الحقيقة”.
وفي سياق متصل ذكر المعارض السوري “برهان غليون” على صفحته على الفيس بوك اليوم متسائلاً إذا لم يدافع الائتلاف عن السوريين فمن يدافع عنهم إذاً؟ معلقاً على بيان الائتلاف أنه لا تكفي الإدانة، وفتح تحقيق، للرد على مجزرة مروعة قتل فيها سوريون لا ذنب لهم إلا الفرار من الموت، لأن المشكلة لا تتعلق بخطء ارتكبه حرس الحدود، وإنما بأوامر يفرض عليهم تنفيذها، وهي نفسها تعبير عن سياسة، وقرارات سياسية اتخذتها الحكومة التركية في ما يتعلق بالتعامل مع السوريين المهجرين والنازحين واللاجئين .
وقال : “المفروض أن يتصدى الائتلاف الوطني الذي يفترض أنه يمثل مصالح السوريين في تركيا للمشكلة الرئيسية، وهي سياسة تركيا الجديدة تجاه السوريين، ويطالب بفتح مباحثات رسمية مع الحكومة التركية من أجل إعادة النظر في القوانين والإجراءات التنفيذية التي أدت إلى المأساة ، وتثبيت حق السوريين الهاربين من الموت في عبور الحدود التركية بسلام، وحصول السوريين الذين لديهم أهل ومصالح في تركيا على تأشيرة بحد أدنى من الشروط الطبيعية، مع العلم أنه لم يعد هناك سوري ليس له أبناء أو أقرباء في هذا البلد الصديق والجار الكبير معا مشيراً إلى أن المهم أن يستوعب الائتلاف أنه يمثل مصالح السوريين أمام دولة صديقة، لا مصالح الدفاع عن المعارضة، ولا من باب أولى الدفاع عن مصالحه، ووجوده فحسب”.

وعزا ناشطون ذلك لضغوطات، أو تفاهمات مع أنقرة أدت إلى ذلك، باعتبار أن تركيا تستضيف المقر الرئيسي لـ “الائتلاف الوطني” ودوائره الأخرى.

يذكر أن عائلة سورية لقت مصرعها بعد منتصف ليل الأحد التاسع عشر من يونيو حزيران الجاري، وذلك خلال محاولتها عبور الحدود بين سوريا وتركيا من منطقة خربة الجوز في ريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي شمال سوريا , وقال المصدر أن ثمانية أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء لقوا مصرعهم بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر من حرس الحدود التركي مما أدى لمقتلهم على الفور فيما أصيب أخرون يتجاوز عدد العشرة أشخاص على الأقل .

^C976EDC7EFB701F10D32B64314AD9A2AC17F19EFDFD006F275^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى