الصحة

هل يؤدي فقر الدم إلى الخوف والهواجس غير المبررة وما علاقته بالأرق الليلي.. إليك أهم المعلومات

 

أظهرت دراسات عدة تأثير الحالة النفسية والقلق والتوتر على الإصابة بمرض فقر الدم والذي ينجم عادة عن نقص مستوى الحديد في جسم الإنسان، كما أشارت إلى أن معالجة أنيميا نقص الحديد تنعكس بشكل كبير على الحالة النفسية للمريض، أي أنها عملية متبادلة ولها أعراض كثيرة أبرزها الشعور بالخوف والأرق الليلي وفقدان التركيز.

 

أعراض فقر الدم النفسية

هناك عدد من الأعراض النفسية التي تظهر عند الإصابة بمرض فقر الدم، أبرزها:

اضطرابات النوم:
هناك علاقة قوية بين أنيميا نقص الحديد واضطرابات النوم لدى المريض، حيث تؤثر هذه المشكلة بشكل مباشر على انتظام النوم بعيداً عن أية أعراض نفسية أخرى مثل القلق، ويرجع الخبراء ذلك إلى التأثيرات التي تتركها عملية التمثيل الغذائي، حيث يترك نقص الحديد تأثيراً مباشراً على انتظام النوم وكلما ازداد نقص الحديد يشعر المريض بالقلق ويعاني من الأرق الليلي.

 

القلق والاضطرابات المزاجية:

يعتبر هذا الأمر من أبرز أعراض فقر الدم النفسية، حيث أن الحديد أحد العناصر المهمة لكثير من الأنزيمات التي تشارك في تخليق النواقل العصبية في الجسم، بما فيها الدوبامين والسيروتونين والنورإبينفرين، وكل هذا له دور كبير في تنظيم الحالة المزاجية والقلق والنشاط العصبي داخل الجسم. ولذلك فإن أي نقص في عنصر الحديد والإصابة بالأنيميا يؤدي بالضرورة لنقص هذه الهرمونات والإنزيمات.

وهناك بعض الأعراض التي تثير القلق وتستوجب استشارة الطبيب بشكل عاجل لتلقي العلاج المناسب للمريض:

الخوف بلا سبب واضح، سرعة ضربات القلب دون بذل مجهود عضلي، الأفكار المتسارعة وصعوبة التركيز، سرعة التنفس، صعوبات النوم والأرق المتواصل، التعب الشديد المتواصل، شحوب البشرة الدائم.

اقرأ أيضاً:

ما هو التليف الرئوي.. تعرف على أعراضه و أبرز طرق العلاج

الاكتئاب

عنصر الحديد له تأثير كبير على نشاط الدماغ وعلى الحالة المزاجية لدى الأشخاص، لأن من العناصر التي تشارك في عدد كبير من الأنشطة العصبية، لهذا فإن أي نقص في نسبة الطبيعية في الجسم يرتبط بظهور أعراض الاكتئاب. كما أن تناول مكملات الحديد يساعد كثيراً على تقليل مخاطر الإصابة بمشكلة الاكتئاب وأعراضه المزعجة.

أعراض أخرى:

اضطراب طيف التوحد.
اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
اضطرابات النمو.
اضطراب ثنائي القطب.
المشاعر السلبية الناتجة عن التعرض لأعراض فقر الدم مثل تساقط الشعر أو الخمول أو مشاكل البشرة وعدم القدرة على التركيز.

علاج أعراض فقر الدم النفسية:

عندما يتم تشخيص الحالة على أنها اضطرابات نفسية ناتجة عن نقص الحديد في الجسم والإصابة بالأنيميا وفقر الدم فهناك طرق عدة يمكن من خلالها السيطرة على الحالة، من بينها:

العلاج النفسي:
يعتمد العلاج النفسي على التحدث مع طبيب أخصائي بالأمراض النفسية، حيث يقدم للمريض نصائح تساعده على التعايش مع الأعراض النفسية التي تظهر بسبب المرض، ويعتبر اللجوء إلى الطبيب النفسي إحدى الطرق لمناقشة المشاكل ورؤيتها من زوايا مختلفة وإيجاد الحلول لها مما يجعل المريض يبدأ بتغيير سلوكه وحياته وهذا ينعكس أيضاً على علاجه.

اقرأ أيضاً:

ما هي حساسية الأرتكاريا.. تعرف على أسبابها وأبرز طرق العلاج

العلاج بالأدوية في حال كنت تعاني من أعراض نفسية شديدة يصعب التحكم بها عن طريق التحدث، ولا تعرف كيف تسيطر على الاكتئاب والقلق، ففي هذه الحالة سيصف لك الطبيب المعالج خيارات طبية وأدوية ذات مفعول جيد كالأدوية المضادة للاكتئاب والقلق وغيرها، لكي تساعدك على تحسين مزاجك والسيطرة على الأعراض التي تشعر بها، لحين علاج المشكلة الأساسية نقص الحديد وفقر الدم.

وللحديد دور حيوي لبقاء الإنسان، وهو معدن انتقالي بإمكانه إعطاء واستقبال إلكترونات، وبذلك يُمكّن من عملية التنفس وإنتاج الطاقة، والحديد هو أحد العناصر الأكثر انتشارًا في الطبيعة، ومع ذلك فإن نقص الحديد هو المسبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم في العالم.

اقرأ أيضاً:

تعرف على مرض القولون العصبي.. أعراضه أسبابه وطرق العلاج منه

إن كمية الحديد الكلية لدى الإنسان البالغ تتراوح بين 2000 – 3000 ملليغرام تقريبًا، ويتواجد المخزن الأساسي للحديد في كريات الدم الحمراء على شكل هيموغلوبين (Hemoglobin) مسؤول عن نقل الأكسجين لتتم عملية التنفس.

يتم تخزين باقي كمية الحديد في الكبد، والطحال، ونخاع العظم، والتي تُشكل مخزنًا للحديد عند الحاجة، مثل: بعد فقدان الدم، أو لإنتاج كريات دم جديدة.

تتواجد كمية ضئيلة من الحديد بالبروتينات المرتبطة بعملية إنتاج الطاقة، أو بمراحل انتقالية بسوائل الجسم بملاصقة بروتين ترانسفيرين (Transfirin) الذي وظيفته نقل الحديد من مكان لآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى