اخبار العالمسلايد رئيسي

بايدن يصنّف دولة آسيوية بـ”أخطر دول العالم”.. ورئيس عربي “يخيب أمله”

جاءت تصريحات بايدن حول تصنيف دولة آسيوية بأنها من “أخطر دول العالم” مثيرةً للجدل، بالوقت الذي واصل تصريحاته التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنه “غير مدروسة”، وتحدث عن رئيس عربي “خيب أمله”.

باكستان أخطر دول العالم؟

ولم يهدأ الحراك الدبلوماسي منذ مساء أمس السبت، حين وصف بايدن أن باكستان من “أخطر دول العالم”، لأنها تملك السلاح النووي.

ورد على ذلك رئيس وزراء باكستان شهباز شريف مؤكداً أن بلاده فخورة بسلامة قدراتها النووية، كما أعرب وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري عن “استغرابه الشديد” من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السلاح النووي الباكستاني، ورفضت الخارجية الأمريكية التعليق لوسائل إعلام على استدعاء باكستان السفير الأمريكي للاحتجاج.

وكتب رئيس الوزراء الباكستاني تغريدة على تويتر جاء فيها أن باكستان “دولة نووية مسؤولة”. وقال: “نحن فخورون بأن قدراتنا النووية لديها أفضل الضمانات (…) ونتخذ إجراءات السلامة هذه بمنتهى الجدية؛ فلا يساور أحد أي شك”.

وفي وقت سابق، قال زرداري “في ما يتعلق بأمن وسلامة القدرات النووية لباكستان فإن بلادنا تتمسك باتباع كل المعاير الدولية المعمول بها في الوكالة الدولية للطاقة النووية”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في كراتشي- أنه إذا كان هناك أي سؤال بشأن أمن وسلامة السلاح النووي في المنطقة، فيجب توجيه السؤال إلى الهند التي أطلقت صاروخاً صوب الأراضي الباكستانية قبل عدة أشهر عن طريق الخطأ، حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً|| تصريح بايدن عن “نووي” باكستان يثير أزمة… وإسلام آباد تتحرك

إلا أنّ وزير الخارجية ترك المجال مفتوحاً للبيت الأبيض لتصحيح “الخطأ”، كما فعل بمرات عديدة وتصويب تصريحات بايدن، حيث قال: لم يكن الحفل رسميًا، ولم يكن خطابًا للأمة أو خطابًا أمام البرلمان. علينا أن نمنحهم فرصة لشرح هذا الموقف، ولا أعتقد أن هذا يجب أن يؤثر سلبًا على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة.

وذكر وزير الخارجية الباكستاني أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء، وأنه تم استدعاء السفير الأمريكي دونالد بلوم “لاتخاذ إجراء رسمي”.

موقف أمريكي متباين

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن قوله في بيان: إن “الولايات المتحدة تجتمع بانتظام مع المسؤولين الباكستانيين. وأضاف أنه “كإجراء معتاد نحن لا نعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.

وكان بايدن يتحدث مساء الخميس الماضي عن اتصالاته المعتادة بالرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال حفل خاص لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، فقال في حديثه غير المحضّر “هل توقّع أحدكم أن نكون في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بالنسبة لروسيا وبالنسبة للهند وبالنسبة لباكستان؟”.

ورأى بايدن أن الرئيس الصيني يفهم ما يريده، لكن لديه مجموعة هائلة من المشاكل، ثم أضاف: “كيف نتعامل مع ذلك بالنسبة لما يحدث في روسيا؟ وما أعتقد أنها ربما أخطر دولة في العالم: باكستان؟ أسلحة نووية لكن من دون أي تماسك”، حسب وصفه.

وكانت قد توترت العلاقات بين واشنطن وباكستان منذ العام الماضي حين أنهت الولايات المتحدة الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان، فمع أن باكستان وفّرت دعمًا لوجيستيًا مهمًا في الحرب، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنها ساعدت أيضًا حركة طالبان.

زعيم عربي خيب أمله

ويبدو أن بايدن الذي يعيش واحدة من أسوأ فترات علاقات بلاده مع دول آسيا والشرق الأوسط خصوصاً، لم يتوقف عند انتقاد باكستان.

حيث نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين حديثهم أن الرئيس الأمريكي يشعر بـ”خيبة أمل” كبيرة حيال التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر المسؤول الأمريكي للموقع قائلاً: إن “خيبة الأمل تلك سببها أنه منذ تولي الرئيس بايدن منصبه، استأنفت إدارته إرسال مئات الملايين من الدولارات لمساعدة الشعب الفلسطيني التي قطعت خلال إدارة ترامب”.

 اقرأ أيضاً|| بعد ضربة أوبك.. بايدن يزور الشرق الأوسط بجعبته ملف للضغط وآخر للتفاوض

 

وكان عباس التقى مع الرئيس الروسي على هامش قمة دولية في كازاخستان، وأبلغه أن الفلسطينيين لا يثقون بأمريكا وأن الولايات المتحدة لا تستطيع التوسط بمفردها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حسب وصفه.

وقال عباس: “نحن لا نثق بها ولا نعتمد عليها ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تكون أمريكا هي الطرف الوحيد في حل المشكلة في الشرق الأوسط”.

كما نقل الموقع عن مصدرين أمريكيين وصفهما بالمطلعين على القضية أن مسؤولي إدارة بايدن غاضبون وأوضحوا ذلك لمستشاري عباس.

يذكر أنّ بايدن أيضاً أبدى غضبه من السعودية والإمارات على إثر قرار منظمة أوبك الأخير بخفض إنتاج النفط على عكس مايطلبه الأمريكيون في الفترة الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى