الشأن السوري

(بالفيديو) المشاهد الأولى لاستهداف الرتل التركي قرب خان شيخون من قبل الطيران الروسي

دخل رتل عسكري تركي ضخم، صباح اليوم الإثنين، من معبر كفرلوسين مكوّن من 28 آلية بينها 7 دبابات و6 لودرات و30 ناقلة جند وشاحنات محمّلة بعتاد عسكري وذخيرة وأسلحة ثقيلة، واتجه إلى ريف إدلب الجنوبي، برفقة سيارات تابعة لـ “فيلق الشام”.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، عبدالله أبو علي، إنه وعقب دخول الرتل التركي تمَّ استهداف سيارات “فيلق الشام” المرافقة للرتل قرب مدينة معرة النعمان، من قبل الطيران الحربي الروسي.

وأسفر الاستهداف عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.

كما عاود الطيران الروسي من طراز (سيخوي 24) إلى تجديد استهدافه لنقاط محاذية للرتل التركي، في مدينة معرة النعمان، تزامن ذلك مع تحليق مكثّف للطيران الروسي والسوري في سماء المنطقة.

وبحسب المعلومات الواردة، فإنه كان من المقرر أن يتركّز الرتل التركي في مدينة “خان شيخون” وعلى الطريق الدولي، لمنع دخول قوّات النظام إلى المدينة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ رتلاً تركيًا آخر خرج من نقطة المراقبة التركية قي “تل الطوقان” واتجه نحو الرتل التركي الذي دخل صباح اليوم، بهدف مؤازرته.

هذا وكثّف الطيران غاراته مستهدفًا المناطق المجاورة لمكان توقّف الرتل التركي، حيث استهدف الطيران الروسي مدينة معرة النعمان بالإضافة إلى استهداف طائرة (سوخوي ٢٢) تابعة للنظام السوري بعدة غارات قرب مفرق حيش، تزامن مع إلقاء براميل متفجرة على بلدة “حيش، والتمانعة”.

في حين، ذكر مصدر رسمي بوزارة الخارجية السورية التابعة للنظام، أنَّ “آليات تركية محملة بالذخائر تجتاز الحدود وتدخل باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، لنجدة إرهابيي “جبهة النصرة المهزومين”، مشددا على أن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية، على حد قوله.

وأضاف أنَّ سوريا “تدين بشدة التدخل التركي السافر”، وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي.

 

قلق وإدانات دولية إزاء استهداف الرتل التركي:

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، أمس الإثنين، عن قلقه من استهداف الرتل العسكري التابع للجيش التركي في إدلب.

وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية القصف الجوي الروسي والسوري الذي استهدف المدنيين بإدلب، كما أعربت عن قلقها العميق اتجاه استهداف الرتل التركي.

جاء ذلك قبيل ساعات من إعلان النظام السوري سيطرته على مدينة “خان شيخون” جنوبي إجلب، وانسحاب فصائل المعارضة من مدن “اللطامنة، كفرزيتا، مورك” بالإضافة إلى قرى “لطمين، لحايا، معركبة” في ريف حماة الشمالي.

حيث باتت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في مدينة “مورك” شمالي حماة، محاصرة بشكل كامل من قبل النظام السوري وميليشياته.

“أعمال العنف بإدلب تُشكّل خطرًا على الأمن الإقليمي”

قال دوغريك إنَّ الغارة الجوية على الرتل العسكري التركي والأضرار الناجمة عنها “مقلقة للغاية”، كما لفت إلى أنَّ “أعمال العنف في إدلب ليست عبارة عن أزمة إنسانية فقط؛ بل في نفس الوقت تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي”.

إدانة أمريكية لما يحصل في إدلب

وبدورها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس، عن إدانتها القصف الجوي الذي استهدف المدنيين، والرتل العسكري التركي أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة (التاسعة) جنوبي إدلب.

“استهداف الرتل التركي انتهاك للاتفاقيات المبرمة مع روسيا”

كما أدانت وزارة الدفاع التركية، أمس، استهداف الرتل العسكري واعتبرت أنَّ القصف يعد “انتهاكًا” للاتفاقيات المبرمة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب مع روسيا.

وجاء في البيان “ندين بشدة الهجوم الذي جاء على الرغم من الاتفاقيات المبرمة والتعاون والتنسيق القائم مع روسيا الاتحادية، وندعو لاتخاذ التدابير كافة لضمان عدم تكرار الهجوم، مع احتفاظنا بحق الرد”.

قلق وإدانات دولية إزاء استهداف الرتل التركي و"إدلب باتت خطرًا على الأمن الإقليمي"

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى