الشأن السوري

حقائق عن مشاركة “الجيش الوطني” بمعارك حماة وإدلب، وأين تبددت أرتاله العسكرية؟!

أعلنت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من قبل تركيا، قبيل سقوط مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب بيومين، نيّتها المشاركة عسكريًا في المعارك الدائرة جنوبي شرقي إدلب وشمالي حماة، بعد عشرات المناشدات من الفصائل المرابطة على جبهات المناطق المذكورة.

جاء ذلك بعد أيام على الحملة التي أطلقتها مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلالها فصائل “الجيش الوطني” بالمشاركة في معارك إدلب، عقب تهاوي جبهاتها وإحراز قوّات النظام السوري والميليشيات المساندة له تقدّمًا سريعًا على عدّة محاور.

وطالب النشطاء، الجيش الوطني، عبر هاشتاغ ” #الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم “، بالتوجّه إلى جبهات إدلب ودعم الفصائل المتمركزة على الجبهات بالتعزيزات العسكرية والمقاتلين والذخيرة.

ويواصل الجيش الوطني دراسة إمكانية مشاركة قوّاته بذخيرتهم وعتادهم الكامل؛ الذي يشكّل أكبر عتاد بشرية وعسكري في فصائل المعارضة العاملة بالمناطق المحررة، بالوقت الذي يواصل النظام السوري تقدّمه على محاور وجبهات ريفي إدلب وحماة.

إعلان وترويج للمشاركة بمعارك إدلب

 

أظهرت صورًا ومقاطع فيديو مصوّرة، بثّتها المعرفات الرسمية لـ”الجيش الوطني” إرسال تعزيزات ضمّت مئات المقاتلين إلى جانب عشرات الآليات العسكرية، وهي متجهة من شمال وشرق حلب إلى ريفي إدلب وحماة.

وصرّح مصدر عسكري، يوم الأحد الفائت، أنَّ رتلاً عسكريًا مؤلّفاً من مئات المقاتلين والآليات العسكرية المزوّدة بالرشاشات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي التابعة للجيش الوطني، انطلق نحو ريفي إدلب وحماة.

وأشار حينها إلى أنَّ الرتل عبر طريق معبر دارة عزّة الخاضعة لـ سيطرة “هيئة تحرير الشام” غرب حلب، وكان من المقرر أن يتم نشره على خطوط المواجهة مع قوّات النظام السوري، بإشراف مباشر من قبل غرفة عمليات مشتركة تمَّ تشكيلها بقوام رئيسي ضمَّ كلاً من “هيئة تحرير الشام، الجبهة الوطنية للتحرير، الجيش الوطني”.

مصادر ميدانية تؤكّد عدم مشاركة “الجيش الوطني” بالمعارك

تحدّثت وكالة ستيب الإخبارية مع مجموعة من النشطاء والمدنيين من ريفي حماة وإدلب، وأكّدوا جميعًا عدم مشاركة “الجيش الوطني” في العمليات الدائرة حتى اليوم الأربعاء.

بدوره، أكّد مراسل الوكالة في إدلب، عمر العمر، عدم وصول أيًا من التعزيزات العسكرية الخاصّة بـ”الجيش الوطني”، كما روّج عبر المراصد المحليّة.

واعتبر البعض أنَّ المشاركة مُعلّقة حتى انتهاء المباحثات السريّة الجارية بين (روسيا – تركيا) بشأن النقاط التركية المتمركزة في ريفي حماة وإدلب، بعد حصار نقطة “مورك” من قبل قوّات النظام والميليشيات المساندة لها.

اجتماعات “حثيثة” لبحث آلية إنقاذ ما تبقّى من إدلب

أجرى الجيش الوطني إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير، ليلة أمس الثلاثاء، اجتماعًا “موسّعًا” لبحث ملف إدلب ومجريات المعارك الدائرة هناك.

وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني الرائد “يوسف حمود” أنَّ الاجتماع كان مقررًا من أجل إرسال قوّات عسكرية للقتال إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير، مشيراً إلى أنَّ قادة من الجيش الوطني انضموا إلى غرفة عمليات الجبهة لإدارة المعارك الجارية في الوقت الحالي.

وأوضح أنَّ مواضيع الاجتماع انحصرت في تشكيل الأرتال العسكرية، وأعداد المقاتلين، كما تمّت دراسة الوضع الميداني في ريفي حماة وإدلب ووضع الخطط المناسبة، وأكّد أنه “مع بدء يوم غد ستشهد المنطقة تسيير أرتال عسكرية من مناطق ريف حلب الشمالي إلى جبهات إدلب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى