الشأن السوري

أردوغان: دخول قوات النظام السوري لمنبج ليس أمرًا سلبيًا بالنسبة لتركيا !

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مقترحًا أمريكيًا بوقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا في إطار عملية “نبع السلام” والوساطة من أجل التفاوض، بقوله:” لايمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع تنظيم إرهابي”.

وأصدرت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، ليل أمس الثلاثاء، تصريحات أدلى بها أردوغان، وهو على متن طائرته عائدًا من أذربيجان، حيث أضاف في السياق أنَّه تباحث مع الولايات المتحدة وروسيا للتنسيق بخصوص التطورات الميدانية، وقبلها مع فرنسا، وسيعيد التوجه إلى روسيا مرة أخرى.

وعن ما أشيع حول دخول قوات النظام السوري لمدينة منبج بريف حلب الشرقي، قال أردوغان:” هذا أمر ليس سلبيًا للغاية بالنسبة لي، فهذه بالنهاية “أرضهم”، ولكن المهم ألا تبقى التنظيمات “الإرهابية” الكردية هناك.

وأكدَّ أردوغان على أنَّ مدينة عين العرب “كوباني” ستكون من ضمن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها ، كونها مدينة لها أهمية استراتيجية، ومنها قامت التنظيمات الكردية باستهداف تركيا، بحسب وصفه.

وأفاد أردوغان بأنَّ :” وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا عند تطهير المنطقة بأكملها من العناصر الإرهابية، بهدف إنشاء منطقة آمنة وإعادة اللاجئين من تركيا إليها، وتأمين الحماية والدعم اللوجيستي لها”.

واتهم أردوغان ميليشيا “قسد” بالوحشية، لافتًا إلى أنَّ الأراضي التركية تلقت 700 قذيفة هاون وصاروخ، ما أدى لمقتل 18 مدني بينهم رضيع سوري، بالإضافة لمقتل 3 جنود، بينهم جندي في منبج نتيجة قصف قوات النظام السوري للمنطقة بالمدفعية الثقيلة.

وفي السياق، لم يأت أردوغان على ذكر سقوط ضحايا مدنيين في المناطق التي تتقدم لها قوات “نبع السلام”، مكتفيًا بالتنويه إلى أن بلاده تتعامل بـ”حساسية مفرطة بخصوص مسألة المدنيين، على حد قوله.

ولفت أردوغان إلى أنَّ العقوبات الأمريكية التي طالت 3 وزراء أتراك والعقوبات التجارية الأخرى، ما هي إلا وسائل ضغط أمريكية من أجل وقف “نبع السلام”، مشيرًا إلى أنَّ أمريكا تنسحب من المنطقة ولا ترغب بدخول تركيا إليها.

وما زالت المنطقة تشهد معاركًا بين الجيش التركي وحليفته من فصائل المعارضة المدعومة تركيًا من جهة، وميليشيا “قسد” من جهة أخرى، في كر وفر مع تقدم ملحوظ لقوات “نبع السلام”.

16102019 3

اقرأ أيضاً :


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى