سلايد رئيسي

خاص|| تحرير الشام تدير تجارة مخلفات القصف.. والمشتري معمل البراميل المتفجرة بريف حماة!

رصدت كاميرا وكالة “ستيب الإخبارية”، اليوم الأربعاء، عشرات الأكوام من الخردة والحديد المستعمل ومخلفات وبقايا القصف من صواريخ وشظايا تم تجميعها بالقرب من إدلب المدينة، وبلدة الدانا بريف إدلب الشمالي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، حسن المحمد، إن العشرات من بائعي الخردة يتجولون بسياراتهم في المدن والقرى والبلدات بريف إدلب لشراء الأدوات الحديدية المستعملة ومخلفات الحروب من بقايا براميل متفجرة وصواريخ ألقتها آلة الحرب التابعة لقوات النظام السوري والطيران الروسي على المدنيين، ليتم بيعها من قبل الأهالي ببعض الليرات للباعة الجوالين.

وأكمل مراسلنا بأنَّه هناك أشخاص مختصين بنزع وتفكيك مخلفات الحروب من قنابل عنقودية وفوسفورية وبراميل ألقتها الطائرات المروحية ولم تنفجر.

وفي لقاء أجرته وكالتنا مع أحد الباعة الجوالين “فضل عدم ذكر إسمه”، وقال: إن البرميل الذي تلقيه الطائرات المروحية ولا ينفجر يتم تفكيكه من قبل بعض المختصين ليتم بيعه للتجار، حيث يبلغ سعره 175 ألف ليرة سورية، أما القنبلة العنقودية فسعرها 10 آلاف ليرة.

وأضاف المصدر أنه يتم تجميع هذه الخردوات ومخلفات الحروب في مراكز خاصة بتجار النقل الخارجي الذين تكون مهمتهم تحميل قاطرات كبيرة وتسييرها عبر سيارات مرافقة وحراسة لها حتى تصل إلى معبر العيس الفاصل بين مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ومناطق سيطرة النظام السوري عند ريف حلب الجنوبي، ومن ثم يكون التاجر في الطرف الآخر جاهز لإستلام البضاعة والمضي بأغلبها إلى ريف حماة حيث معمل صناعة البراميل المتفجرة وبالتالي تعود إلى المناطق المحررة لقتل المدنيين من جديد.

اقرأ أيضاً : خاص: استياء شعبي لأهالي “العيس” جنوب حلب، بسبب تنقيب “تحرير الشام” عن الآثار!!

وحسب شهادات من ضمن المناطق التي تلقى عليها البراميل المتفجرة فإن شظايا البرميل تكون غالبا قطع حديدية مصنوعة بطريقة بدائية مثل بعض زوايا الأبواب الحديدية وقطع سيارات منسقة وحديد سقف منازل مستعمل تم تقطيعه ليصبح كالسكاكين عند تشظيه عن البرميل المتفجر.

وتتم هذه العملية على مرأى ومسمع هيئة تحرير الشام، المسيطرة على المنطقة، حيث تُدر عليهم هذه التجارة عددًا من المكاسب، لذا هي تقدم لها التسهيلات وتوصي بتسهيل مرور التجار بهذا المجال داخل مناطق إدلب وريف حلب.

ونوّه مراسلنا نقلًا عن مصادر مطلعة إلى أنَّ مكاسب الهيئة هي تحصيل الرشاوي من التجار مقابل حمايتهم وعدم التعرض لشاحناتهم، والرسوم الجمركية على معبر العيس والتي تتجاوز قيمتها حسب نوع البضاعة وكمية التحميل، حيث تتراوح بين الـ5 و10 دولار أمريكي للطن الواحد.

اقرأ أيضاً : فقدان الماشية بالمناطق المحررة بسبب هيئة تحرير الشام؟ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى