عقب أزمات الغاز والوقود والكهرباء.. انقطاع حليب الأطفال يزيد من معاناة أهالي حلب المدينة!
تفاجأ سكان مدينة حلب، اليوم الأحد، بفقدان مادة حليب الأطفال من الصدليات بشكل تام لبعض الأنواع وشبه تام لأنواع أخرى، مع ارتفاع أسعار الأنواع المتوفرة بندرة، وتوجه أصحاب الصيدليات لاحتكار هذه المادة.
وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب، هديل محمد، إنَّ أبرز أنواع حليب الأطفال التي فقدت من المدينة هي “نان” بفئاته الأولى والثانية والثالثة، خاصة وأنَّ هذا النوع هو الأكثر استهلاكًا من قبل الأطفال الرضع في سوريا بشكل عام.
ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ سعر العبوة الـ400 غرام من حليب “نان” وصل لـ 5 أو 6 آلاف ليرة سورية بحال تواجده “مفقود بشكل تام”، فيما كان يبلغ سعر العبوة سابقًا 2700 ليرة سورية.
وأضافت مراسلتنا أنَّ حليب الأطفال من نوع “كيكوز” بلغ 3500 ليرة سورية، بعد أن كان سعره 2200 ليرة سورية للعبوة 400 غرام، ووصل سعر عبوة حليب “نيدو بلاس 5 كغ” إلى 22 ألف ليرة سورية.
اقرأ أيضاً : عشرات الحرائق في حلب المدينة.. فما علاقة التيار الكهربائي!
ونوهت مراسلتنا إلى أنَّه هناك عدد من الأنواع التي تواجه طلبًا قليلًا بالشكل الطبيعي كـ” مامي لاك، ألبين، بيبي لاك، بايو ميل، نيسرو بيبي” ارتفعت أسعارها في الصيدليات بمعدل 500 إلى 1000 ليرة سورية على العبوة الواحدة، لتصل أسعار العبوات من هذه الأنواع إلى نحو 3000 ليرة سورية بحال تواجدها.
وأشارت مراسلتنا إلى أنَّه عند سؤال الصيدليات الكبرى في المدينة عن سبب فقدان حليب الأطفال، كان الجواب هو أنَّ مستودعات الأدوية بررت توقفها عن بيع حليب الأطفال بسبب الجرد السنوي، وسط وعود بعودة هذه المواد إلى الأسواق خلال الفترة القادمة، فيما يرى الأهالي أنَّ أزمة حليب الأطفال مفتعلة، والغاية منها رفع الأسعار بشكل دائم، للتضييق على المواطنين، أو طرح نوع جديد من حليب الأطفال وتسويقه في المدينة.
والجدير بالذكر أنَّ أزمة حليب الأطفال تشكل مأساة جديدة تضاف إلى المآسي والأزمات التي يواجهها سكان حلب المدينة، من انقطاع للغاز والمحروقات والخبز والتيار الكهربائي، إلى سطوة الميليشيات المساندة لقوات النظام السوري “ميليشيا الدفاع الوطني، ميليشيات شيعية إيرانية، ميليشيات فلسطينية مدعومة روسيًا” على المدينة، وما يرافق هذه السيطرة من فلتان أمني وتسلط على رقاب الأهالي.
