الشأن السوريسلايد رئيسي

“دعم السلام” بيومها الأول.. عرس تركيا “تصريحات” حول إدلب وطبل النظام السوري “تقدم” بريف حلب

مع انقضاء اليوم الأول من عملية “دعم السلام” التي أبدت تركيا تحركات عسكرية توحي بإطلاقها بمحافظة إدلب، بهدف التصدي لتقدم قوات النظام السوري، والانتقام لمقتل الجنود الأتراك والاعتداءات المتكررة لقوات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية، رصدت وكالة “ستيب الإخبارية” أبرز التحركات التي نتجت عن العملية ورافقتها.

حيث أطلقت القوات التركية بالتعاون مع الجبهة الوطنية للتحرير العمل العسكري عند الساعة الـ 11 من ظهر اليوم الاثنين، بتوقيت دمشق، وأشار مراسل وكالتنا، عمر العمر، إلى أن انطلاق العملية تضمن تحركات عسكرية كان أبرزها على محاور النيرب وسراقب بريف إدلب الشرقي، وهو ما وثقه ناشطون ومراسلون حربيون عبر مقاطع مصورة أظهرت اللحظات الأولى للتحرك العسكري باتجاه مواقع قوات النظام السوري، واستهداف المدفعية التركية ومدفعية الفصائل لمواقع قوات النظام السوري بعشرات الصواريخ، دون الوصول لمعلومات حول خسائر قوات النظام خلال التمهيد.

وأكمل مراسلنا أنَّ الهجوم البري توقف بإيعاز تركي عند الساعة الثانية عشر والنصف “بعد ساعة ونصف من إطلاق العملية”، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للمباحثات والمفاوضات في أنقرة بين وفود من الجانبين الروسي والتركي، ليغيب عن العملية أي نتائج من تحقيق تقدّم أو استعادة نقاط على محور العمل.

وعقب إيقاف العملية العسكرية، استهدفت قوات النظام السوري قرابة الساعة الواحدة والأربعون دقيقة نقطة المراقبة التركية الواقعة بمحيط مطار تفتناز بريف إدلب الشرقي، ما نتج عنه مقتل 5 جنود أتراك، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة.

كما تابعت قوات النظام السوري تقدمها بريف حلب، لتسيطر على كامل ريف حلب الجنوبي عقب السيطرة على بلدة الزربة ومحطتها الكهربائية، وبلدة البرقوم، فيما شهدت محاور ميرناز وكفر حلب بريف حلب الغربي، ومعارة النعسان بريف إدلب الشرقي معارك كر وفر بين فصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام من جهة، وقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمدعومة روسيًا من جهة أخرى، دون أي تدخل من الجيش التركي.

وبدأت الأوساط السياسية التركية عقب تجميد “دعم السلام” بتكثيف التصريحات على عدة مستويات، حيث أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن عدم التوصل مع الطرف الروسي إلى حل خلال المباحثات، مشيرًا إلى أنَّ الموضوع ربما يحتاج إلى اجتماع بين الرئيسين التركي والروسي.

اقرأ أيضاً : شاووش أوغلو: “لم نصل مع الروس إلى حل”، والتفاصيل..

كما أعلنت عقبها وزارة الدفاع التركية ببيان لها عن استهداف مدفعيتها لـ 115 هدفًا لقوات النظام السوري، وإصابة طائرة مروحية وقتل أكثر من 115 عنصرًا لقوات النظام، وهو ما نفاه مراسلو وكالتنا، مشيرين إلى أنَّ النقاط التركية لم تطلق أي قذيفة مدفعية عقب تجميد “دعم السلام”، ومروحية واحدة للنظام السوري عادت أدراجها ولم تنفذ غاراتها بالبراميل المتفجرة نتيجة تعرضها للتشويش من قبل الرادارات التركية.

اقرأ أيضاً : العدالة والتنمية التركي: لن ننسحب من سوريا.. وهكذا سنواجه الهجوم على قواتنا

وفي ختام اليوم، أعلنت “شبكة إباء” عن استهداف قوات النظام السوري لرتل عسكري تركي بالقرب من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الإصابات بصفوف الجيش التركي، دون ورود تصريح رسمي تركي حول الحادثة، فيما لا تزال القوات التركية وحشود فصائل المعارضة عند نقاط التماس مع قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها بريف إدلب الشرقي.

شاهد أيضاً : النظام السوري يستهدف نقطة الأتراك بـ”تفتناز” ويقتل 5 جنود منهم.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى