أثاث منزلك في الشارع ولا تستطيع السؤال عنه.. ميليشيات النظام السوري بدأت بـ”تعفيش” حلب
أفادت مصادر محلّية في مدينة حلب، بأنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، بدأت بعمليات “تعفيش” ضخمة بالمناطق التي سيطرت عليها مؤخراً هناك، مما أثار سخط وغضب الأهالي.
ونقلت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً حول قيام قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بسرقة حتى “بلاط” الأرضيات والنوافذ والأبواب، بعد ساعات قليلة من فرض سيطرتهم المطلقة على مناطق واسعة بحلب.
وتحدثت مراسلة وكالة ستيب الإخبارية في حلب، هديل محمد مع سيدة من حي جمعية الزهراء وتدعى “ميسون صالح” والتي قالت: “أنا أملك منزلاً في حي جمعية الزهراء قرب جامع الشامي ومنذ قرابة الشهر اضطررنا للخروج من المنزل بسبب كثرة القصف والذي أصاب سطح البناء الذي نقطن فيه، وبسبب تحذير عناصر النظام السوري لنا بأنّ المسلحين سيشنون هجوماً على الحي للسيطرة عليه”.
وتضيف: “قمت بمغادرة المنزل إلى حي آخر أكثر أمناً ويوم أمس عدت إلى منزلي، لأتفاجأ بباب المنزل مفتوحاً عقب خلع القفل، والمفاجأة الأكبر أنّ المنزل فارغ من أثاثه، حيث تمّ سرقته بالكامل”.
وتحدثت السيدة عن أنّها توجهت لقسم الشرطة الذي اكتفى بفتح محضر وتسجيل القضية ضد مجهول، علماً أنّ الجيران شاهدوا عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”، يدخلون البيت بحجّة قيامهم بتفتيش الأبنية بحثاً عن مطلوبين.
وأكدت السيدة أنّ قسم الشرطة رفض تقديم الشكوى بحق تلك الميليشيا، بعد أن أوضحت لهم تفاصيل ما نقله لها الجيران.
وتشير “صالح” إلى أنّها وجدت أثاثاً من منزلها يباع بسعر زهيد جداً عند دوار شيحان بحلب، حيث يوجد العديد من القطع المستعمل والتي تبيعها الميليشيات للناس بأسعار بخسة بعد سرقتها من المنازل في المناطق التي تسقط بأيديهم.
وأوضحت أنّه لا يمكن مطلقاً السؤال عن مصدر هذه الأغراض المستعملة التي تباع بالساحات بأسعار رخيصة، خوفاً من الاتهام بالتعامل مع المعارضة “الإرهابيين” على حدّ وصفهم، وهي أقل تهمة يمكن أن تزجّ بصاحبها بالسجن.
اقرأ أيضاً : النظام السوري يعلن استئناف عمل مطار حلب.. وعاصمة عربية ستكون أولى وجهاته
يشار إلى أنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها تعطي “الضوء الأخضر” لعناصرها بـ”تعفيش” المنازل والمحال بأي منطقة جديدة يسيطرون عليها بحجّة أنها كانت لـ”الأرهابيين”.
