الشأن السوري

نائب بحزب العدالة والتنمية يكشف لـ”ستيب” توقعات تركيا من اجتماع “بوتين- أردوغان” بشأن إدلب

ينتظر السوريون، اليوم الخميس، جلسة مباحثات تركية- روسية، بشأن إدلب، في ظل ما تواجهه المحافظة من تصعيد ومعارك عنيفة بين أطراف الصراع.

ويتوقع أن تكون المباحثات بين الرئيس التركي ونظيره الروسي هامّة للغاية، لتحديد مصير سير العلميات العسكرية في شمال سوريا، حيث يسعى الرئيس التركي لوقف هجمات النظام السوري والسير باتجاه خطوات أخرى نحو الحل السياسي، فيما يرى نظيره الروسي أنّ الحل السياسي يبدأ من سيطرة النظام السوري على عموم الأراضي السورية وسحق المعارضة.

وحول توقعات ما قد تنتج عنه هذه المفاوضات الهامة بين الرئيسين التركي والروسي، التقت وكالة ستيب الإخبارية، النائب السابق بحزب العدالة والتنمية، الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأستاذ رسول طومسون، ودار الحوار التالي:

– برأيك، ماذا سيتمخض عن الاجتماع المقبل؟

مطالب تركيا واضحة وضوح النهار، هي تريد قبل كل شئ وقف إطلاق النار وكبح جماح قوات النظام السوري من قبل روسيا، مع العلم بأنّ روسيا شريكة فى اعتداءات النظام، كما تريد تركيا انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاقية سوتشى، وإلزام روسيا والنظام السوري بالاتفاقية، وبقرارات خفض التصعيد.

أيضاً ترغب تركيا بتفعيل اللجنة الدستورية التى عرقلها أعضاء النظام، لأنّ النظام وروسيا لا يريدون حلاً سياسياً، والذي بدوره يتوقف على أعمال اللجنة.

تركيا فقط تحاول إيجاد حل سياسى من كل هذا الصراع من أجل إنهاء المعاناة للسوريين.

– في حال لم تستطع تركيا عبر اجتماع اليوم تحقيق مطلب الرئيس “أردوغان” بانسحاب النظام السوري إلى ما خلف خطوط سوتشي، كيف ستتصرف بالشمال السوري؟

بخصوص نجاح القمة صراحة لست متفائلاً، فإن لم يتم التوافق بين الرئيسين فالفاصل هو السيف، وهو أسوأ الاحتمالات ولا استبعد ذلك انطلاقاً من بيانات “لافروف” والمتحدثين باسم الكرملين.

الجانب الروسى لا يزال يعتبر المعارضة المعتدلة تنظيماً إرهابياً و يرفض وقف إطلاق النار تجاهها، وهو يتناقض مع الاعتراف القديم بالمعارضة المعتدلة التى تضمنها تركيا.

اقرأ أيضاً : بوتين يكشف خفايا ما دار بينه والرئيس ترامب ونوايا روسيا شنِّ حرب

– هل يمكن القول أنَّ العلاقات بين الضامنين الروسي والتركي لن تعود إلى سابق عهدها بعد أحداث إدلب الأخيرة؟

الأمر يتوقف إلى عاملين أساسيين، الأول أن يقنع الرئيس أردوغان نظيره الروسي ويتم التوافق، والعامل الثاني هو العلاقات الوثيقة فى عدّة مجالات مثل التصنيع الدفاعي (صواريخ) وغيرها، والطاقة والسياحة و التجارة و عضوية تركيا فى الحلف الأطلسي، كل هذه الملفات قد تؤدي إلى تنازل الجانب الروسي.

اقرأ أيضاً : قمّة ثلاثية مشتركة حول إدلب والكرملين يكشف إمكانية المواجهة العسكرية بين موسكو وأنقرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى