إدانات عربية للهجوم الأضخم بتاريخ مصر ، و السيسي يتوعّد
ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على مسجد قرية الروضة غربي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في مصر، خلال صلاة الجمعة ، الرابع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، إلى مئتين و خمسة و ثلاثين قتيلاً و مئة و تسعة جرحى ، وفق التلفزيون المصري الرسمي .
و في كلمة متلفزة مساء اليوم أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنّ ” الهجوم الإرهابي المرّوع في شمال سيناء لن يزيد مصر إلا إصراراً و قوّةً على محاربة المتطرفين، و الردّ عليه سيكون بقوّة غاشمة ” ، مضيفاً أنّ ” مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة و العالم بأكمله، و أنّ القوّات المسلّحة و الشرطة المدنية ستثأران للقتلى، و تعيدان الأمن و الاستقرار “.
و لاقى الهجوم المسلّح الذي يُعد هو الأضخم و الأكبر في تاريخ مصر الحديث ، إدانات عدد من الدول و المنظمات العربية و الإسلامية ، و أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، عن تضامن بلاده مع مصر و شعبها ، كما أكد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقوفه مع مصر، فيما جدّدت الخارجية التونسية موقفها الداعي إلى تضافر جهود المجموعة الدولية لأجل تكثيف التعاون ، و التعجيل بإرساء الآليات الفاعلة و الناجعة للتصدي لآفة الإرهاب .
و قال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد : ” وقوفنا مع مصر ثابت و راسخ ولن تثنينا هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الجبانة عن محاربة الإرهاب و القضاء عليه “، و صرّح العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين : ” تعازينا لمصر الشقيقة قيادة و شعباً و سنظلّ نحارب الإرهاب حتى القضاء عليه “.
من جانبها أدانت الحكومة التركية بشدّة الهجوم الذي وصف المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ ، منفذيه ومن يقف وراءهم بـ ” أعداء الإنسانية و الدين ” .
كما صدرت عن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة شديدة للهجوم ، و ذلك في بيان للأمين العام يوسف بن أحمد العثيمين ، الذي وصف مرتكبيه بأنّهم ” أعداء للإسلام و مصر و شعبها ” معلناً تضامن المنظمة مع مصر في حربها على الإرهاب ، و استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة (الإيسيسكو) الهجوم على المصلّيين الذي قالت إنّه يُعد فساداً في الأرض ، و اعتداءً على نفوس معصومة .
هذا و ذكرت مصادر أمنية لـ رويترز قبل قليل أنّ : الجيش المصري يُنفذّ ضربات جوّية قرب منطقة هجوم مسجد الروضة في سيناء .
